دعا وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن، الأربعاء، الحوثيين للإفراج عن الموظفين السابقين بسفارتها في صنعاء وموظفي الأمم المتحدة اليمنيين كي يدللوا على "التزامهم بالسلام واستعدادهم للمشاركة في حكومة مستقبلية تحترم سيادة القانون".
وأفاد بلينكن في بيان بأن "12 موظفاً حاليين وسابقين محتجزون"، مشيراً إلى أن "معظمهم لم يتصلوا بعائلاتهم، وأن أحدهم توفي أثناء الاحتجاز في وقت سابق هذا العام".
واعتبر أن "استمرار احتجاز هؤلاء الموظفين اليمنيين يظهر تجاهلاً صارخاً للأعراف الدبلوماسية"، لافتاً إلى أن ذلك "يمثل إهانة للمجتمع الدولي بأسره".
وأكد بلينكن أن بلاده "ستواصل دون توقف الجهود الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراحهم والعمل مع شركائها الدوليين"، مشيراً إلى أن هذا يلقي "بظلال من الشك" على رغبة الحوثيين في عودة اليمن إلى السلام.
وذكر أن "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دان أعمال الحوثيين بأشد العبارات، وكذلك الكونجرس الأميركي والعديد من الشركاء الدوليين".
وأغلقت السفارة الأميركية في صنعاء عام 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، ولكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو كحراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم جماعة الحوثي، في حين تطالب واشنطن منذ سنوات بالإفراج عنهم.
وخلت مدينة صنعاء بداية عام 2015 من سفارات معظم دول العالم، بعدما سحبت ممثليها الدبلوماسيين في العاصمة اليمنية، ولم يبقَ سوى سفير إيران.
تأتي هذه الدعوات وسط مساعي الأمم المتحدة لتمديد الهدنة وتوسيع نطاقها على أساس الهدنة السابقة التي استمرت شهرين وانتهت في الثاني من أكتوبر، بعد أن جرى تمديدها مرتين، والتي حققت أطول فترة هدوء نسبي في الصراع المستمر منذ 7 سنوات.