مصادر: "الآلية الثلاثية" تتسلم النص النهائي لاتفاق السودان المرتقب

جانب من اجتماع سابق للآلية الثلاثية مع عدد من القوى السياسية في السودان- 11 أكتوبر 2022. - twitter/UNITAMS
جانب من اجتماع سابق للآلية الثلاثية مع عدد من القوى السياسية في السودان- 11 أكتوبر 2022. - twitter/UNITAMS
دبي/الخرطوم-الشرق

قالت مصادر لـ"الشرق"، إن الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، ومنظمة الإيقاد، تسلمت رسمياً، الخميس، نص الاتفاق بين المدنيين والعسكريين في السودان بعد التوافق عليه بشكل كامل.

وخلال وقت سابق الخميس، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس الذي قود الآلية الثلاثية، إن البلد لا يزال في حالة اضطراب مع تدهور الاقتصاد والوضع الأمني وتصاعد العنف "بشكل متكرر" على مستوى المجتمع.
          
وأكد بيرتس الذي يشغل أيضاً منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، في مقال نشرته البعثة على استعداد الآلية الثلاثية لدعم العسكريين والمدنيين للتوصل إلى اتفاق يبدأ فترة انتقالية "أكثر استدامة" مع حكومة انتقالية "ذات مصداقية" بقيادة مدنية.
                    
وأوضح بيرتس أن الزخم في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أن نهاية الأزمة "قد تلوح في الأفق"، غير أنه قال إن هذا الزخم الجديد "هش ويحتاج إلى الحماية".
          
ودعا رئيس البعثة الأممية جميع الفاعلين السياسيين في السودان إلى الدخول في حوار "بناء" يضعون فيه خلافاتهم جانباً للوصول إلى حل "ذي مصداقية ومقبول ودائم".





وحصلت "الشرق" على نسخة من وثيقة "الاتفاق الوشيك" بين العسكريين والمدنيين، تنص على تشكيل حكومة كفاءات برئيس مدني، على أن تختار القوى المدنية رئيس الوزراء، والوزراء، وتشكيل مجلس للأمن والدفاع يتبع رئيس الوزراء، على أن يكون البرهان القائد العام للقوات المسلحة.

والسبت الماضي، قال البرهان، إن المؤشرات الراهنة تبشر بقرب الوصول إلى وفاق في البلاد بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام.

ونقل مجلس السيادة في بيان، عن البرهان قوله، خلال كلمة أمام منتدى للسلم والأمن الإفريقيين في إثيوبيا، إن تلك المؤشرات تأتي رغم ما واجهته المرحلة الانتقالية في السودان من "تحديات وتعقيدات كبيرة".

وأضاف: "كل ذلك يقوّي من الضمانات التي تكفل استقرار الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية تدير البلاد وتهيئ المناخ وتتخذ التدابير اللازمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية".

وجدد البرهان تأكيده على انسحاب المؤسسة العسكرية من السجال السياسي والتفرغ لأداء مهامها الأساسية المتمثلة في حماية أمن وسيادة البلاد.

والجمعة، قالت مصادر مدنية وعسكرية متطابقة لـ"الشرق"، إن المدنيين والعسكريين توصلوا إلى اتفاق أوّلي لمراجعة اتفاقية جوبا للسلام الموقعة مع الحركات المسلحة في أكتوبر 2020. 

اشتباكات في النيل الأزرق

وبينما تتواصل جهود التسوية السياسية في الخرطوم يشهد إقليم النيل الأزرق جنوبي البلاد اشتباكات عنيفة بين مكونات اجتماعية، أودت بحياة 98 شخصاً وأصابت 68 آخرين بحسب مصادر محلية متطابقة لـ"الشرق".

وأضافت المصادر أن الأوضاع الأمنية في مدينة الدمازين بإقليم النيل الأزرق جنوبي السودان تشهد تدهوراً كبيراً وسط احتجاجات شعبية تندد بالانفلات الأمني فيما تشهد العديد من المدن حالة من النزوح.

وكانت لجنة الأمن بإقليم النيل الأزرق أعلنت حظر التجول بمدينة ود الماحي من الساعة السادسة صباحاً وحتى  السادسة مساء.

اقرأ أيضاً:


          

 

 

 

تصنيفات