قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، الثلاثاء، إن روسيا أبلغت الولايات المتحدة بخططها لإجراء تدريبات لقواتها النووية. فيما حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن "روسيا سترتكب خطأ جسيماً هائلاً إذا استخدمت سلاحاً نووياً تكتيكياً".
وامتنعت موسكو عن تقديم مزيد من التفاصيل بشأن التدريبات التي من المتوقع أن تتضمن تجارب إطلاق صواريخ باليستية، وفقاً لـ"رويترز".
وذكر المتحدث باسم البنتاجون البريجادير جنرال باتريك رايدر في إفادة صحافية "تم إخطار الولايات المتحدة، وكما أوضحنا من قبل، فإن هذه مناورة روتينية سنوية تجريها روسيا لذلك في هذا الصدد، فإن روسيا تمتثل لالتزاماتها المتعلقة بالحد من التسلح وبالشفافية، بتقديمها هذه الإخطارات".
وأفاد المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر بأنه "لم نرَ في هذا الوقت أي مؤشر على أن روسيا قد اتخذت قراراً أو تعتزم استخدام أسلحة نووية أو قنبلة قذرة".
وأكد رايدر أن واشنطن ستظل تتابع كل ما يتعلق بذلك الأمر عن كثب، وبالتأكيد، ستكون هناك عواقب بالنسبة لروسيا، سواء استخدمت سلاحاً نووياً أو قنبلة قذرة".
من جانبه، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن استخدام روسيا لسلاح نووي تكتيكي سيكون "خطأ فادحاً هائلاً"، في حين تقول موسكو إن أوكرانيا تعد "قنبلة قذرة"، الأمر الذي نفته كييف ودول غربية.
تواصل الاتهامات الروسية
وكررت روسيا، في وقت سابق الثلاثاء، أمام مجلس الأمن الدولي اتهاماتها لأوكرانيا بتصنيع "قنبلة قذرة"، وقالت إنها "تشكك" في قدرة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إثبات عكس ذلك.
وبمبادرة من روسيا التي بعثت رسالة بهذا الصدد إلى كل من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، ناقش مجلس الأمن الدولي الثلاثاء في اجتماع مغلق اتهامات روسيا لأوكرانيا بأنها تصنع "قنبلة قذرة" وهي ادعاءات نفتها كييف والغرب.
قال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بعد الاجتماع "نعتقد أنه خطر جسيم، وتهديد جدي".
وقال "أوكرانيا لديها الإمكانات والدوافع للقيام بذلك، لأن نظام (فولوديمير) زيلينسكي يريد تجنب الهزيمة ويريد توريط حلف الأطلسي في مواجهة مباشرة مع روسيا".
بعد انتهاء اجتماع مجلس الأمن، قال نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي "لم نرَ أو نسمع أي دليل جديد في هذا الاجتماع الخاص"، مستنكراً "التضليل الروسي".
وأضاف أن "اوكرانيا ليس لديها ما تخفيه، ومفتشو الوكالة الدولية في طريقهم" إلى هناك.
وبناء على طلب كييف التي دعت إلى إيفاد خبراء، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، إرسال خبراء "في الأيام المقبلة".
وقال بوليانسكي "أشك حقاً في إمكانية التأكد بشكل مطلق من عدم وجود أنشطة من هذا النوع، حتى بعد هذه الزيارة"، معتبراً أن "من الصعب للغاية رصد الأنشطة الساعية إلى صنع هذه القنابل القذرة".
ووجهت موسكو هذه الاتهامات لأول مرة، الأحد، خلال محادثات هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ونظرائه الأميركي والفرنسي والبريطاني والتركي، مشيراً إلى "استفزازات محتملة من جانب أوكرانيا باستخدام قنبلة قذرة".
ورفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الاثنين، في بيان مشترك المزاعم الروسية "الكاذبة". وجاء في البيان "العالم لن يكون غبياً إذا جرت محاولة لاستخدام هذا الادعاء ذريعة للتصعيد".
تحتوي القنبلة الإشعاعية أو "القنبلة القذرة" على متفجرات تقليدية محاطة بمواد مشعة تنتشر في الغبار عند الانفجار.
ومن المقرر عقد اجتماعين آخرين لمجلس الأمن هذا الأسبوع، بناءً على طلب روسيا. الأول سيعقد الأربعاء، لتوضيح أسباب رفضها قيام الأمم المتحدة بالتحقيق حول مُسيرات يتهم الغرب إيران بتوفيرها لموسكو في حربها ضد أوكرانيا؛ والثاني الخميس لبحث اتهامات روسية بوجود أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.