بولتون لـ"الشرق": ولاية ترمب كانت فوضوية.. وسيخسر إن خاض انتخابات 2024

مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون خلال مؤتمر للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في العاصمة الأميركية واشنطن، 17 أغسطس 2022 - AFP
مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون خلال مؤتمر للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في العاصمة الأميركية واشنطن، 17 أغسطس 2022 - AFP
دبي -الشرق

قال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون في مقابلة مع "الشرق"، السبت، إن الرئيس السابق دونالد ترمب "ليس ملائماً" ليكون رئيساً للبلاد مجدداً، مشيراً إلى أن الصين تمثل "التحدي الأكبر" للبلاد.

وأضاف بولتون في برنامج "تقرير واشنطن": "عملت مع أربع إدارات (رونالد ريجان وجورج بوش الأب والأبن ودونالد ترمب)، الروساء الثلاثة قبل ترمب كانوا جمهوريين تقليديين، إذ اعتمدوا المبادئ والفلسفة الجمهورية التي لديها مواقف واضحة عن المشاكل التي تواجهها الولايات المتحدة".

وأضاف: "في عهد هؤلاء الرؤساء كانت عملية اتخاذ القرارات جيدة جداً، وكانوا يتعمقون في المشكلات، ليصلوا في النهاية إلى القرارات الملائمة".

وتابع: "في إدارة ترمب، كما قلت في كتابي، وكأننا نعمل بطريقة لا نعرف فيها بتاتاً أين النتيجة. أعتقد أن ذلك أثر سلباً على سمعة الولايات المتحدة دولياً، وأدى إلى مشكلات كثيرة داخل البلاد".

وأردف بولتون: "أعتقد أن كل الذين يريدون الترشح للرئاسة في الحزب الجمهوري، طبعاً إلى جانب ترمب، يفضلون أن يكونوا كجورج بوش وليس كدونالد ترمب".  

ترمب "ليس ملائماً"

وعن انتخاب ترمب مجدداً، حال ترشحه للرئاسة، قال بولتون: "لا أعتقد أن دونالد ترمب يجدر أن ينتخب مجدداً أو يسمى. قلت ذلك وكتبت كتاباً، لا أعتبره ملائماً ليكون رئيساً، لقد أضر بالولايات المتحدة دولياً من جراء تصرفاته".

وتابع: "أعتقد أن هذا الضرر يمكن أن يصلح، ولكن في إطار ولاية ثانية سيأتي بضرر لن نتمكن من إصلاحه وقد يضر بالدستور. دونالد ترمب ليس محافظاً ولا يهتم إلا بنفسه. سيكون خطأً للحزب والبلاد لو أعيد انتخابه".

وأشار بولتون إلى أن ترمب "يواجه مشكلات قانونية وشركاته تواجه أيضاً مشكلات قانونية. إن جمعنا تلك المشكلات، فكل ذلك يظهر بوضوح أنه قد يخسر لو خاض الانتخابات مجدداً. أعتقد أنه يريد فقط أن يؤثر على المرشح الجمهوري المقبل".

تحدي الصين الأكبر

وفي خضم حديثه لـ "الشرق"، أشار بولتون إلى أن الصين تشكل "التحدي الأكبر" للولايات المتحدة، فضلاً عن روسيا وسياستها المتبعة في الغزو ضد أوكرانيا وتهديد دول أخرى.

وأضاف: "إيران وكوريا الشمالية والبرامج النووية ودعم الإرهاب الدولي كلها على الأجندة، لذلك أعتقد أن الأميركيين يفهمون أن العالم خطير. الأصدقاء والحلفاء عبر العالم يواجهون مخاطر ونحتاج لرئيس يفهم تحديات البيئة الدولية ويمكنه أن يعمل على حماية مصالح واشنطن والأصدقاء".

معركة "غير محسومة"

تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي تأتي مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي نوفمبر المقبل.

إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن الديمقراطيين ربما يفقدون السيطرة على مجلسي الكونجرس (النواب والشيوخ)، إذ أن استياء الناخبين من ارتفاع التضخم يفسد الزخم الذي كان الديمقراطيون يأملون في الحصول عليه بعد معركة مريرة مع الجمهوريين بشأن حقوق الإجهاض.

وسيكون إقبال الناخبين الذي عادة ما يكون في انتخابات التجديد النصفي أقل كثيراً عنه في الانتخابات الرئاسية، عاملاً حاسماً في الولايات المتأرجحة. ويحض الديمقراطيون الناخبين على الإدلاء بأصواتهم مبكراً.

ومع اقتراب انتخابات التجديد النصفي  للكونجرس، يبدو أن عدد الولايات المتأرجحة في ازدياد، إذ يتسرب "الأرجواني" وهو مزيج أزرق (الديمقراطيين) وأحمر (الجمهورين) إلى المزيد من الولايات، ما يعني زيادة عدد ساحات المعارك الانتخابية غير المحسومة بين الحزبين. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات