كيم جونغ أون أميناً عاماً للحزب الحاكم في كوريا الشمالية

زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، يصفق في المؤتمر الثامن لـ"حزب العمال" في العاصمة بيونغ يانغ، 11 يناير 2021 - REUTERS
زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، يصفق في المؤتمر الثامن لـ"حزب العمال" في العاصمة بيونغ يانغ، 11 يناير 2021 - REUTERS
سيول -أ ف ب

انتُخب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أميناً عاماً لحزب العمال الذي كان يتولى حتى الآن رئاسته، حسب ما أعلنت، الاثنين، وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

وقال محللون إن تغيير الاسم، وهو أمر رمزي، يهدف إلى تعزيز سلطة كيم، في وقت تعاني كوريا الشمالية من سوء إدارة مزمن لاقتصادها، وهي أكثر عزلة من أي وقت مضى بسبب فيروس كورونا المستجد.

وكان كيم انتُخب رئيساً للحزب الحاكم خلال مؤتمره السابق عام 2016. وأعاد المؤتمر الثامن لحزب العمال الكوري الذي افتُتح، الثلاثاء، في بيونغ يانغ، إنشاء الأمانة العامة التي تم التخلي عنها في 2016، وعمد أيضاً إلى تغيير المسميات الوظيفية وفقاً لذلك.

كما عيّن مؤتمر حزب العمال مكتباً سياسياً جديداً، لا يضمّ كيم يو جونغ، شقيقة كيم الصغرى ومستشارته التي برز دورها خلال الأعوام الماضية لدرجة طرح اسمها كبديل محتمل لكيم، إثر أزمة صحية تعرض لها العام الماضي وأدت لاختفائه عن المشهد لفترة قصيرة مثيرة للجدل.

دعم كامل

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن كيم انتُخب الأحد "بالإجماع" أميناً عاماً للحزب، لافتةً إلى أن "جميع المندوبين عبّروا عن دعمهم الكامل وسط التصفيق".

يأتي هذا التغيير في اللقب في وقت تعهد كيم، الأربعاء، تعزيز القدرات الدفاعية لبلاده التي تمتلك قوة نووية. كما اعترف الزعيم الكوري الشمالي بأن "جميع القطاعات تقريباً في اقتصاد البلاد لم تحقق أهدافها"، مُقراً بإخفاق سياسته الاقتصادية.

"أكثر عزلة"

وأصبحت كوريا الشمالية أكثر عزلة من أي وقت مضى، بعد إغلاق حدودها في يناير الماضي، في محاولة لحماية نفسها من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين، جارتها القوية وحليفتها الرئيسية.

وأفاد آهن شان-إيل، الباحث في المعهد العالمي للدراسات الكورية الشمالية في سيول، أنّ "تغيير اللقب طريقة أخرى غير مباشرة للاعتراف بأن الخطط التي تم إدخالها عام 2016، بما في ذلك النظام الجديد الذي يشتمل على وجود منصب رئيس، لم تنجح حقاً". 

صورة جديدة

وأضاف شان-إيل: "كيم أراد تشكيل صورة جديدة مختلفة عن صورة والده من خلال تحوّله إلى رئيس، لكن يبدو أنه يشعر مجدداً بالحاجة إلى التشديد على علاقته بوالده من أجل أن يُعزّز قيادته في هذه الأوقات الصعبة".

وبقي والد كيم، كيم جونغ إيل، الذي توفي عام 2011، أميناً عاماً أبدياً للحزب، وجدّه كيم إيل سونغ، مؤسس كوريا الشمالية والذي توفي عام 1994، رئيساً أبدياً للبلاد. 

ويهدف مؤتمر الحزب الحاكم إلى تعزيز سلطة النظام ويُتابعه عن كثب الخبراء الذين يحاولون اكتشاف أيّ مؤشّر على حدوث تحوّل في سياسة واحدة من أكثر دول العالم عزلة. 

اقرأ أيضاً: