التقى مسؤولون أميركيون، بنجمة كرة السلة الأميركية المسجونة بريتني جرينر، الخميس، للمرة الأولى، منذ أن رفضت محكمة روسية استئنافها بشأن إدانتها بحيازة مخدرات، وقال البيت الأبيض إنها "بأفضل ما يمكن في ظل ظروفها".
واعترفت جرينر، التي أتمت مؤخراً 32 عاماً بينما لا زالت في الحجز الروسي، بأنها مذنبة في تهم تهريب المخدرات، واعتذرت عما وصفته بـ "جريمة غير مقصودة"، في وقت كانت تطعن في قرار محكمة استئناف روسية بتأييد حكم بالسجن تسع سنوات بتهمة حيازة المخدرات، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية أثناء سفرها مع الرئيس جو بايدن إلى نيو مكسيكو: "قيل لنا إنها بأفضل ما يمكن في ظل هذه الظروف".
كما أشار نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إلى أن اللقاء قد حدث، ونشر على "تويتر" أن مسؤولين من السفارة الأميركية في روسيا رأوا جرينر، و"رأوا بأم أعينهم مثابرتها وثباتها على الرغم من ظروفها الحالية".
وفي أكتوبر، قال أحد محامي جرينر إنها تشعر بقلق متزايد إزاء فرصها في إطلاق سراحها في صفقة تبادل للسجناء، وتتكبد معاناة نفسية.
ويُسمح لها بالخروج مرة واحدة يومياً في مستعمرة عقابية على مشارف موسكو، حسبما قال المحامي ألكسندر بويكوف في مقابلة أجريت معه مؤخراً. وقال إنها تمشي لمدة ساعة في فناء صغير، وتقضي بقية وقتها في زنزانة صغيرة مع اثنين من زملائها في الزنزانة، وتجلس وتنام على سرير ممدود على قدر حجمها.
وقالت إيكاترينا كالوجينا، الصحافية التي زارت جرينر في زنزانتها في فصل الربيع، في مقابلة هاتفية في أكتوبر، إن زميلتي جرينر المحبوستين معها في الزنزانة في ذلك الوقت كانتا تتحدثان الإنجليزية، وكانتا أيضاً في السجن بتهم تتعلق بالمخدرات. وقالت إن جرينر كانت تقرأ ترجمة لرواية "الشاطين" لفيودور دوستويفسكي التي تتحدث عن مأساة سياسية.
تبادل السجناء
وتحاول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التفاوض على تبادل السجناء مع روسيا لإعادة جرينر وبول ويلان، وهو أميركي مسجون بتهمة التجسس، ولكن دون تحقيق إنجازات تذكر حتى الآن، وسط توتر غير عادي بين البلدين بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة عرضت إطلاق سراح تاجر الأسلحة الروسي المسجون فيكتور بوت كجزء من الصفقة، وهو يقضي حكماً بالسجن لمدة 25 عاماً بتهمة التآمر لقتل أميركيين.
وقبل أسبوع من غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير، احتُجزت جرينر، الحائزة على ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين، في مطار بالقرب من موسكو، بعد أن عثر مسؤولو الجمارك على خرطوشتين تحتويان على زيت الحشيش في أمتعتها. وكانت في طريقها إلى يكاترينبرج، وهي مدينة بالقرب من جبال الأورال، حيث كانت تلعب لصالح فريق كرة سلة للسيدات.
وقالت جان بيير في تصريحات بثها البيت الأبيض إن مسؤولي السفارة في موسكو تمكنوا من زيارة بريتني جرينر ،الخميس.
وأضافت: "كما قلنا من قبل، قدمت الحكومة الأميركية عرضاً كبيراً للروس لحل مسألة الاعتقالات الحالية غير المقبولة وغير المشروعة للمواطنين الأميركيين بريتني جرينر وبول ويلان".
وتابعت: "يمكنني أيضاً أن أخبركم أنه في الأسابيع اللاحقة، وعلى الرغم من عدم وجود مفاوضات بحسن نية من قبل الروس، واصلت الحكومة الأميركية متابعة هذا العرض، واقتراح طرق بديلة محتملة للمضي قدماً مع الروس من خلال جميع القنوات المتاحة.
وقالت: "لا يزال هذا يمثل أولوية قصوى".
اقرأ أيضاً: