قدمت وزارة الخارجية اليونانية احتجاجاً رسمياً لأنقرة، بعدما اتهمتها بـ"احتجاز" حاكم منطقة يونانية كان يزور تركيا.
وقالت الوزارة في بيان: "ندين بشكل قاطع الاحتجاز غير المقبول والتعسّفي تماماً، ورفض السلطات التركية في إزمير دخول حاكم مقدونيا الوسطى، السبت". وأضافت: "ننتظر من السلطات التركية المختصّة تقديم تفسيرات فورية، وندعوها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل".
وكان حاكم مقدونيا الوسطى أبوستولوس تزيتزيكوستاس، متوجّهاً إلى إزمير لحضور اجتماع الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية.
وأشارت أثينا إلى أنه مُنع من الدخول إلى الأراضي التركية عند وصوله إلى ميناء تلك المدينة، وانتظر في مكتب لمدة 6 ساعات.
دعوة تركية لليونان
والأربعاء، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان للعودة إلى "رشدها"، وأن تعلم أنها "لن تستطيع تحقيق أي شيء بالاستفزازات"، وسط دعوات يونانية للبدء في ترسيم الحدود البحرية مع تركيا.
وذكر أردوغان في مقابلة مع محطة "إيه.تي.في" التلفزيونية التركية، أن "اختبار تركيا لصاروخ بالستي محلي الصنع، هو الذي دفع اليونان إلى الجنون"، مضيفاً: "سنجعل مدى صاروخ تايفون الذي أزعج اليونان، أبعد من 561 كيلومتراً".
وشهدت العلاقات بين اليونان وتركيا تنافساً طويلاً، وسلسلة من النزاعات الحدودية البحرية التي أججت التوتر بينهما، وسط اتهامات تركية لليونان، المنضوية معها في حلف "الناتو"، بأنها تسعى لنشر أسلحة في أكثر من 12 جزيرة في بحر إيجه.
كما أن اليونان وتركيا على خلاف منذ عقود بشأن حدود الجرف القاري لكل منهما، وحقوق التنقيب عن الطاقة في شرق البحر المتوسط، والتحليق فوق بحر إيجه، وقبرص المنقسمة.
