ألمح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت، إلى أن خوضه السباق الرئاسي مجدداً "بات وشيكاً"، حيث هاجم حاكم ولاية فلوريدا خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية بنسلفانيا، ما يُعد مؤشراً على أنه يوجّه غضبه نحو منافس محتمل في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024.
وقالت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبرغ"، الأحد، إن ترمب يخطط للإعلان عن حملته للانتخابات الرئاسية لعام 2024 في الأسبوع التالي لانتخابات التجديد النصفي، إذ يرى كثيرون أن رون ديسانتيس حاكم ولاية فلوريدا، هو الخصم الأكثر شراسة لترمب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
وخلال التجمع ردد ترمب تفاخره بالتقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأي المتعلقة بمرشح الحزب الجمهوري، وعرض نتائج الاستطلاعات على شاشات عملاقة، إذ أظهرت النتائج تفوقه على المرشحين الجمهوريين المحتملين في الانتخابات الرئاسية 2024، بمن فيهم ديسانتيس الذي وصفه ترمب بأنه "رون المنافق".
ولم يُصرّح ترمب خلال التجمع الانتخابي بأنه سيخوض السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض عام 2024، ولكنه قال إن "الإعلان بات وشيكاً".
وأضاف: "أعدكم جميعاً بأنكم ستكونون سعداء للغاية في الفترة القصيرة للغاية القادمة"، ما يشير إلى رغبته في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكنه أراد أن يظل التركيز على المرشح الجمهوري في انتخابات مجلس الشيوخ بولاية بنسلفانيا، محمد أوز.
وفي وقت لاحق الأحد، سيشارك ترمب في تجمع انتخابي آخر في فلوريدا، بينما يشارك ديسانتيس في فعاليات أخرى ضمن سعيه لإعادة انتخابه لمنصب حاكم ولاية فلوريدا، الثلاثاء المقبل.
وتتجه الأنظار نحو ولاية بنسلفانيا، حيث يتنافس الجرّاح المليونير محمد أوز الذي يحظى بدعم ترمب، ورئيس البلدية السابق جون فيترمان، على مقعد من بين أكثر المقاعد المتنازع عليها في مجلس الشيوخ، إذ من المحتمل جداً أن يعتمد توازن القوى في المجلس على هذا المقعد بالذات.
