قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سام وربج لـ"الشرق" إن الولايات المتحدة "تريد تنفيذ التزاماتها لمواجهة تغير المناخ، وتشجيع الدول الأخرى على التنفيذ". ودعا إلى تنحية الخلافات السياسية جانباً وتعاون البلدان كافة ومن بينها الصين، مشدداً على أن "الحل لن يأتي من دولة واحدة".
وأضاف وربج، في لقاء مع "الشرق" على هامش فعاليات مؤتمر المناخ (COP27) الذي تستضيفه مصر: "نرى الفيضانات في باكستان والحرائق حول العالم، وبدأنا نلحظ الآثار الخاصة بتغيرات المناخ، لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة (...) وتجاوز مرحلة الكلام".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تشارك بوفد كبير يشمل الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، والمبعوث الرئاسي لشؤون المناخ جون كيري، والوكالات المعنية، مرجعاً السبب إلى أن الحل لن يأتي من وزارة واحدة ولكن من الحكومة بأكملها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "سنسمع الكثير من المبادرات والمشاريع، ولن تكون أحادية الجانب، ولكن بالتعاون مع باقي الدول".
"تنحية الخلافات"
وذكر وربج أن الصين "دولة مهمة جداً بالنسبة إلى تغير المناخ، ليس فقط من جانب أنها صاحبة أكبر انبعاثات، لكنها لديها أيضاً الحلول التكنولوجية". وتابع: "لا بد من تنحية الاختلافات السياسية أو الجيو سياسية جانباً هذا الأسبوع، والعمل معاً كإنسان".
وحضّ المتحدث باسم الخارجية الأميركية على ضرورة الخروج بمشاريع، والانتقال إلى التنفيذ، وتجاوز مرحلة الكلام. وشدد على أن "الحلول لا تأتي فقط من الغرب"، مشيداً بإنجازات "تكنولوجية" و"حلول جديدة" من السعودية والإمارات ومصر.
وواصل: "الحلول ستأتي من كل دول العالم، ونتمنى الخروج بحلول ملموسة".
"الحرب البوتينية"
ووصف وربج الحرب الروسية الأوكرانية بأنها "حرب بوتينية على أوكرانيا"، مشدداً على أن "نهاية هذه الحرب في يد شخص واحد هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطالما أنه مستمر في الحرب سنستمر في تقديم المساعدة للأوكرانيين".
وأشار إلى أنه "بسبب هذه الحرب لدينا أزمة طاقة في أوروبا، لكن لا نريد أن نستخدم هذه الأزمة في وضع بنية تحتية دائمة من الطاقة الأحفورية"، مؤكداً أن "الحل الوحيد يكمن في الطاقة البديلة".