نفى مؤسس جماعة "أوث كيبرز" (حراس القسم) اليمينية ستيوارت رودس، الاثنين، خلال محاكمته بتهمة "التمرد"، أن تكون منظمته خططت لاقتحام مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير 2021، واصفاً هؤلاء الذين دخلوا المبنى بأنهم "أغبياء".
ورودس الذي يحاكم مع 4 آخرين بتهمة التحريض والتآمر لشن "تمرد مسلح" ضد حكومة الولايات المتحدة، نأى بنفسه عن بقية أعضاء "أوث كيبرز" الذين شاركوا في الاعتداء حينذاك إلى جانب أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب.
وقال الجندي السابق الذي درس القانون في جامعة "يال" للمحكمة، إن نحو 100 شخص من جماعته ذهبوا إلى واشنطن في 6 يناير 2021 لتوفير الأمن للمحتشدين وخطباء التجمعات.
وفي 20 مايو الماضي، أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون لتشكيل لجنة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على غرار تلك التي شكلت في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، للتحقيق في أحداث الشغب بمقر الكابيتول الأميركي في 6 يناير 2021.
"قانون التمرد"
وأضاف رودس أنه كان يأمل في إقناع ترامب بتفعيل "قانون التمرد" لوقف تسليم السلطة للرئيس الحالي جو بايدن الفائز في الانتخابات، لكن لم تكن هناك خطة لوقف تنصيب الكونجرس لبايدن رئيساً.
وتابع: "لم يكن جزءاً من مهمتنا في ذلك اليوم دخول مبنى الكابيتول لأي سبب من الأسباب"، مضيفاً: "كنت أتوقع أن يمضي الكونجرس قدماً ويصادق على هذه الانتخابات غير الدستورية".
وقال إنه عندما أدرك أن مئات الأشخاص اقتحموا المبنى الذي يضم المجلسين التشريعيين الأميركيين، حاول الاتصال برفاقه لحضهم على عدم المشاركة، مضيفاً: "كنت أتساءل أين هم جماعتي.. لم أكن أريدهم أن يتورطوا بكل هذا الهراء مع أنصار ترامب".
ووصف المتهم كيلي ميجز رئيس الجماعة في فلوريدا بأنه "أحمق" لاصطحابه رجاله إلى مبنى الكابيتول.
وقال للمحكمة: "أعتقد أنه كان من الغباء الذهاب إلى مبنى الكابيتول.. فقد فتح هذا الأمر الباب أمام اضطهادنا سياسياً".
وتقول وزارة العدل إن "أوث كيبرز" خططت لأعمال عنف في 6 يناير بواشنطن، وعرضت مقاطع فيديو لعشرات من أعضاء الجماعة وهم يشاركون في الاعتداء، كما قدمت أدلة على شراء رودس لأسلحة بآلاف الدولارات قبل الذهب إلى واشنطن.
واتهم جيفري نسلر المدعي العام بوزارة العدل، رودس وجماعته عند بدء المحاكمة في 3 أكتوبر بأنهم "أعدوا خطة لتمرد مسلح (...) لمعارضة حكومة الولايات المتحدة باستخدام القوة".
وقال رودس إنه على الرغم من كونه مؤسس "أوث كيبرز"، إلا أنه فوّض مسؤولياته لمن هم أدنى منه ولم يكن على معرفة جيدة باثنين على الأقل من المتهمين معه قبل 6 يناير 2021.
اقرأ أيضاً: