اعتبر نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس، أنّ تصرفات الرئيس السابق دونالد ترمب خلال أعمال الشغب بالكابيتول في 6 يناير 2021، تعني أنه "قرر أن يكون جزءاً من المشكلة".
وجاءت تصريحات بنس في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، عشية إصدار سيرته الذاتية بعنوان "Help Me God".
وقال بنس في أول ظهور له على شبكة بث تلفزيوني منذ أحداث 6 يناير، إنه بينما كان يعمل على التواصل مع مسؤولي الجيش وإنفاذ القانون أثناء أعمال الشغب، لم يتمكن من تفسير عدم قيام ترمب باتخاذ أي إجراء.
ولدى سؤاله "أين كان الرئيس من كل هذا؟.. ولماذا لم يجر هذه المكالمات؟"، أجاب بنس: "هذا سيكون سؤالاً مهما لتطرحه عليه".
وأضاف بنس: "كنت في مبنى الكابيتول. لم أكن في البيت الأبيض. لا يمكنني الجزم بما كان الرئيس يفعله في ذلك اليوم. كنت عند رصيف شحن في الكابيتول، عندما كانت أعمال الشغب جارية".
تصريحات "متهورة" لترمب
ووصف بنس تصريحات الرئيس السابق بأنها كانت "متهورة"، إذ أقدمت حشود من أنصاره بنهب مبنى الكابيتول، ما اضطر بنس ومسؤولين آخرين بشكل مؤقت إلى الاختباء.
وقال بنس عن تغريدة ترمب التي انتقدته، والتي كتب فيها: "يفتقر إلى الشجاعة لفعل ما كان يجب القيام به "، بعد أن رفض الضغط لعدم التصديق على نتيجة انتخابات عام 2020، وانتصار الرئيس جو بايدن: "لقد أغضبني هذا الأمر".
ومضى قائلاً: "كلمات الرئيس كانت متهورة. كان من الواضح أنه قرر أن يكون جزءاً من المشكلة".
وأضاف: "كلمات ترمب خلال تجمع حاشد في 6 يناير قبل أعمال الشغب، عرّضتني وعائلتي وكل شخص في مبنى الكابيتول للخطر". وتابع: "التفت إلى ابنتي، التي كانت واقفة في مكان قريب، وقلت، لا يتطلب الأمر شجاعة لخرق القانون. يتطلب الأمر شجاعة لدعم القانون".
ولم يؤكد بنس خلال المقابلة التي جرت في منزله بولاية إنديانا، نيته الترشح للسباق الرئاسي في 2024، ولكنه سبق أن قال لصحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق من هذا العام، إنه منفتح على الترشح ضد ترمب، وجمع تمويلات لحملة عام 2024.
تحقيقات 6 يناير
ورفع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت، دعوى قضائية، لتجنب إجباره على الإدلاء بشهادته أو تقديم أي وثائق إلى لجنة مجلس النواب، التي تحقق في هجوم أنصار له على مبنى الكونجرس الأميركي.
وكان قرار اللجنة باستدعاء ترمب في أواخر أكتوبر تصعيداً كبيراً في تحقيقها، وهي خطوة قال المشرعون إنها ضرورية لأن الرئيس السابق، كما يزعم الأعضاء، كان "اللاعب الرئيسي" في جهد متعدد الأطراف لإلغاء نتائج انتخابات 2020.
ويتهم ترمب اللجنة بشن هجمات سياسية "غير عادلة" عليه، ويرفض التحقيق في اتهاماته بتزوير الانتخابات على نطاق واسع. ودأب ترمب على الإشارة إلى اللجنة بأنها "غير منتخبة".
وهاجم الآلاف من أنصار ترمب مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021، في محاولة لمنع التصديق على نتيجة الانتخابات، بعد أن ألقى ترمب خطاباً نارياً يتضمن مزاعم بأن هزيمته على يد الديمقراطي جو بايدن كانت نتيجة عملية تزوير.
ولقي 5 أشخاص من بينهم ضابط شرطة حتفهم، خلال أعمال الشغب أو بعدها بفترة وجيزة، وأصيب أكثر من 140 ضابط شرطة، كما تعرض مبنى الكابيتول لأضرار تقدر بملايين الدولارات.
اقرأ أيضاً: