رغم الخلافات.. الصين تدعو لـ"تحسين وتطوير" العلاقات مع أستراليا

الرئيس الصيني شي جين بينج يصافح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا- 15 نوفمبر 2022 - @AlboMP
الرئيس الصيني شي جين بينج يصافح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا- 15 نوفمبر 2022 - @AlboMP
نوسا دوا (إندونيسيا) -أ ف ب

دعا الرئيس الصيني شي جين بينج، خلال قمة عقدها مع رئيس وزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الثلاثاء، إلى "تحسين وتطوير" العلاقات مع أستراليا، وذلك في أول لقاء رسمي بين البلدين منذ أكثر من 5 سنوات.

وقال شي: "علينا تحسين والمحافظة على وتطوير علاقتنا (مع أستراليا)، إذ إن ذلك يتوافق مع المصالح الأساسية لشعبي البلدين".

من جانبه أكد رئيس الوزراء الأسترالي أن الاجتماع كان "إيجابياً وبنّاءً"، مضيفاً: "سنكون دائماً أفضل حالاً عندما نتحدث مع بعضنا البعض، بهدوء وبشكل مباشر. هناك العديد من الخطوات التي لم يتم اتخاذها بعد".

واستمرت المحادثات 32 دقيقة فقط، وانعقدت على هامش قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية، لكنها مثّلت تحوّلاً دبلوماسياً مهماً، بعد عداوة استمرت سنوات وخيّمت على العلاقات التجارية وأدت لتجميد اجتماعات عالية المستوى.

وتبادل قادة أستراليا والصين أطراف الحديث مدة وجيزة خلال قمة مجموعة العشرين التي استضافتها اليابان عام 2019، إلا أن أي اجتماع رسمي لم يجر بين الطرفين منذ أكثر من نصف عقد.

خلاف متصاعد

وأثارت أستراليا حفيظة الصين عبر سعيها لإصدار تشريع ضد مساعي النفوذ خارج الحدود الوطنية ومنع شركة "هواوي" من الحصول على عقود لتطوير شبكة الجيل الخامس من الإنترنت ودعوتها لفتح تحقيق مستقل بشأن منشأ وباء كورونا.

لكن الخلاف تصاعد إلى منظمة التجارة العالمية، إذ قال ألبانيز في وقت سابق إن رفع العقوبات عن أستراليا سيكون شرطاً مسبقاً لأي ترفيع في العلاقات مع الصين.

ومع ذلك، حافظ كلا البلدين على علاقة اقتصادية وثيقة، رغم التوترات الدبلوماسية طويلة الأمد، إذ تعد الصين الشريك التجاري الأكبر لأستراليا، لا سيما عندما يتعلق الأمر بطلب بكين الكبير والمربح على خام الحديد، وفق ما أوردته وكالة "بلومبرغ".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات