قالت المملكة المتحدة، السبت، إن سفينة دورية بريطانية شاركت للمرة الأولى في مناورات عسكرية اعتيادية لسلاحي بحرية اليابان والولايات المتحدة في المحيط الهادئ، بهدف اختبار جاهزية تلك الدول حال وقوع هجمات مسلحة.
وجاء في بيان للبحرية الملكية البريطانية أن السفينة "إتش إم إس سبي" انضمت للمناورات التي استمرت 10 أيام وركزت على الاستجابة المشتركة لهجمات مسلحة "بهدف اختبار جاهزية الدول المشاركة".
وأفادت اللفتنانت كوماندر بريدجت ماكني، الضابطة التنفيذية المسؤولة عن السفينة أنه "بالنسبة لطاقم إتش إم إس سبي، أتاحت فرصة المشاركة في مناورات (كين سورد 23) فرصاً لا تحصى لتعزيز تطوير قدراتنا على العمل سوياً ومواصلة علاقة عملنا الرائعة مع سلاح البحرية في قوات الدفاع الذاتي اليابانية والعديد من الحلفاء والشركاء الآخرين، المشاركين في التمارين".
والسفينة البريطانية تعد إحدى سفينتي دورية تابعتين لسلاح البحرية البريطاني نشرتا في مهمة طويلة الأمد في منطقة المحيط الهادئ، في إطار تزايد تركيز المملكة المتحدة على المنطقة.
وشارك في المناورات المعروفة باسم "كين سورد" 36 ألف عسكري و30 سفينة و370 طائرة، تنتمي بشكل رئيسي إلى اليابان والولايات المتحدة، غير أن أستراليا وكندا والمملكة المتحدة انضمت أيضاً للتدريبات.
يشار إلى مناورات "كين سورد" أُجريت للمرة الأولى في 1985، فيما تعد مناورات العام الحالي الـ16.
تهديد كوري شمالي
وأجرت اليابان والولايات المتحدة مناورات عسكرية مشتركة في المجال الجوي فوق بحر اليابان، بحسب ما أفاد بيان لهيئة الأركان المشتركة في طوكيو.
وجاء في البيان الذي وزّعته وزارة الدفاع اليابانية أن "قوات الدفاع الذاتي اليابانية والقوات المسلحة الأميركية أجرت مناورة ثنائية.. في ظل مناخ أمني يزداد شدة في محيط اليابان، بعد عملية إطلاق الصاروخ البالستي العابر للقارات التي قامت بها كوريا الشمالية".
المناورات تأتي في وقت تشهد تلك المنطقة توتراً، إذ قبل أيام عقدت الولايات المتحدة و5 دول اجتماعاً طارئاً في بانكوك لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية ما يُشتبه في أنه صاروخ باليستي عابر للقارات، سقط في مياه المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، فيما قال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا، إن هذا الصاروخ يمكنه الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وأضاف وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا، أن الصاروخ قادر على التحليق لمسافة تصل إلى 15 ألف كيلومتر، في حين قال كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو، إنه حلق على ارتفاع حوالي 6 آلاف كيلومتر بمدى بلغ ألف كيلومتر، قبل أن يسقط في البحر على بعد حوالي 200 كيلومتر غرب جزيرة أوشيما-أوشيما في هوكايدو.
اقرأ أيضاً: