أظهرت نتائج أولية نشرتها حكومة غينيا الاستوائية، الاثنين، فوز الحزب الحاكم بأكثر من 99% من الأصوات التي جرى فرزها حتى الآن في الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية التي جرت في البلاد الأحد.
والدولة الصغيرة المنتجة للنفط الواقعة في وسط أفريقيا يحكمها الرئيس تيودورو أوبيانج نجويما، أطول الرؤساء حكما في العالم، والذي يسعى إلى "تمديد حكمه الاستبدادي" الذي دام 43 عاماً للبلاد، وفق وكالة "رويترز".
ويتنافس أوبيانج على ولاية سادسة ضد اثنين من المرشحين من المعارضة هما بوينافينتورا مونسوي أسومو، الذي يترشح ضده لمرة سادسة، وأندريس إسونو أوندو الذي يخوض المنافسة للمرة الأولى.
وذكر بيان على موقع الحكومة على الإنترنت أن النتائج الجزئية المبكرة تظهر أن الحزب الديمقراطي لغينيا الاستوائية الحاكم والمتحالفين معه حصلوا على 67012 صوتاً من أصل 67196 صوتاً جرى فرزها حتى الآن وأن عمليات الفرز مستمرة الاثنين.
وهناك أكثر من 400 ألف ناخب مسجل في البلاد التي يبلغ تعدادها نحو 1.5 مليون نسمة وتنقسم إلى جزئين هما جزيرة بيوكو، في خليج غينيا والبر الرئيسي الذي يقع بين الكاميرون والجابون.
وكان أوبيانج، البالغ من العمر 80 عاماً، يحصل في الانتخابات السابقة على أكثر من 90% من الأصوات في عمليات اقتراع شكك فيها المراقبون الدوليون بالنظر إلى الشكاوى القائمة منذ فترة طويلة من جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بشأن الافتقار للحريات السياسية.
قلق غربي
وأصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بيانين منفصلين، يدعوان فيه لإجراء انتخابات حرة ونزيهة مع التعبير عن القلق من تقارير أفادت بمضايقات وتخويف للمعارضة ومنظمات مجتمع مدني.
ورفضت الحكومة التقارير ووصفتها بأنها تدخل في عمليتها الانتخابية.
وحكم غينيا الاستوائية رئيسان فقط منذ الاستقلال عن إسبانيا في 1968. وأطاح أوبيانج بعمه فرانسيسكو ماسياس نجويما في انقلاب عام 1979.
وفي ختام حملته الانتخابية الجمعة، قال أوبيانج إنه قرر تبكير موعد إجراء الانتخابات الرئاسية 7 أشهر وإجرائها مع الانتخابات التشريعية والبلدية لتوفير الإنفاق بسبب الأزمة الاقتصادية.
ويمثل إنتاج النفط والغاز حوالي ثلاثة أرباع الإيرادات في الدولة العضو بمنظمة أوبك. لكن الإنتاج تضاءل في السنوات الأخيرة إلى حوالي 93 ألف برميل يومياً من نحو 160 ألف برميل يومياً في 2015 بسبب نضوب الحقول.
اقرأ أيضاً:
