استقالت رئيسة تايوان تساي إينج-وين، السبت، من منصبها كزعيمة لـ"الحزب الديمقراطي التقدمي" الحاكم، وقالت إنها تتحمل المسؤولية عن "الأداء الضعيف" للحزب في الانتخابات المحلية.
وأقر الحزب الحاكم بهزيمته في انتخابات رئاسة بلدية العاصمة تايبيه، وقدم مرشحه تشين شيه تشونج التهنئة لمنافسه واين تشيانج من حزب "الكومينتانج" المعارض.
وأظهرت صورة رسمية الرئيسة إينج وين وهي تنحني خلال إعلان استقالتها من رئاسة الحزب، وذلك تعبيراً عن تحمّل المسؤولية عن "الأداء الضعيف" للحزب في الانتخابات.
توتر أميركي صيني
وكانت تايوان أجرت انتخابات محلية، صوّرتها رئيسة البلاد على أنها "رسالة إلى العالم حول تصميم الجزيرة على الدفاع عن ديمقراطيتها"، في مواجهة تصاعد العداء من الصين.
وتتعلق الانتخابات المحلية لرؤساء البلديات ورؤساء المقاطعات وأعضاء المجالس المحلية في تايوان ظاهرياً بقضايا محلية مثل جائحة كورونا والجريمة، غير أن من يتم انتخابهم ليس لديهم رأي مباشر في سياسة الصين.
ولكن إينج وين أعادت طرح الانتخابات على أنها أكثر من مجرد اقتراع محلي، وقالت إن العالم يراقب كيف تدافع تايوان عن ديمقراطيتها وسط توترات محتدمة بين الولايات المتحدة والصين التي تقول إن الجزيرة جزء من أراضيها.
وجرت الانتخابات في العاصمة تايبيه، التي يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة وميناء كاوشيونج الجنوبي، واعتبرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أن نتيجة الانتخابات المحلية، قد تُشكل السباق الرئاسي الذي سيجري بعد ما يزيد على العام.
وتصاعد التوتر بين تايوان والصين في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبيه، رغم معارضة الصين التي أجرت سلسلة من التدريبات العسكرية حول الجزيرة رداً على الخطوة، متعهدة بـ"سحق أي تدخل أجنبي".
"تدخل صيني أقل"
وقبيل الانتخابات، قال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو، الأربعاء، إن تدخل الصين "تراجع" قبل الانتخابات المحلية، مرجعاً السبب في ذلك إلى احتمالية انشغال بكين بمشاكلها الداخلية، وجهود تحسين صورتها الدولية.
وقال وو، في حديث للصحافيين، إن الصين كانت دائماً أحد العوامل المؤثرة عندما تجري تايوان انتخابات، ولكن هذه المرة كان تدخل بكين أقل، مضيفاً: "أود توضيح أن التدخل الصيني في انتخاباتنا ليس بارزاً مثل الانتخابات السابقة".
وذكر وو أن من بين الأمور التي اختفت هذه المرة استخدام تذاكر طيران رخيصة لتشجيع التايوانيين الذين يعيشون في الصين على العودة إلى ديارهم، للتصويت لمرشحين مؤيدين لبكين أو تخويف شعب تايوان.
ولم يرد مكتب شؤون تايوان الصيني على طلب للتعليق. لكنه دائماً ما اتهم "الحزب الديمقراطي التقدمي" الحاكم في تايوان، بتضخيم التهديد من الصين لتحقيق مكاسب سياسية.
اقرأ أيضاً:
