دعا الاتحاد الأوروبي، الخميس، سلطات بيلاروس إلى الإفراج عن المعارضة المسجونة ماريا كوليسنيكوفا التي دخلت المستشفى في حالة حرجة.
وقال بيتر ستانو المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن "التقارير المتعلقة بوضعها الصحي مقلقة جداً جداً".
وأضاف: "من المهم جداً أن تتلقى العناية والرعاية الطبية الطارئة التي تتطلبها حالتها، وندعو السلطات البيلاروسية إلى ضمان سلامتها ورفاهيتها لأنها تتحمل المسؤولية عن ذلك، طالما هي محتجزة على نحو غير قانوني".
وأعلن أنصار ماريا كوليسنيكوفا وهي من الشخصيات المعارضة البارزة، الثلاثاء، أنها دخلت العناية المركزة في المستشفى لأسباب غير محددة، وأعربوا، الأربعاء، عن قلقهم لعدم تلقيهم أنباء عنها.
وأضاف ستانو: "إنها سجينة سياسية. مكانها ليس في السجن ويجب إطلاق سراحها على الفور، كما هي الحال مع جميع المعتقلين السياسيين الآخرين"، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يُمارس ضغوطاً في هذا الاتجاه مع شركائه الدوليين على السلطات البيلاروسية.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على بيلاروس، لا سيما في أعقاب حملة القمع التي استهدفت معارضي الرئيس ألكسندر لوكاشنكو بعد إعادة انتخابه المثيرة للجدل في عام 2020.
وقال المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروربي إن "الدول الأعضاء والاتحاد الأوروبي على استعداد لمواصلة فرض العقوبات كلما كانت هناك أسباب للقيام بذلك، ولإضافة مزيد من الأشخاص إلى قائمة العقوبات".
وكان المكتب الإعلامي للسياسي المعارض فكتور باباريكو، ذكر في بيان الثلاثاء، أن "ماريا تقبع في وحدة العناية المركزة بالمستشفى في جوميل" جنوب شرقي بيلاروس.
وأوضح البيان أن كوليسنيكوفا (40 عاماً) دخلت وحدة للعناية الجراحية الاثنين، قبل نقلها إلى العناية المركزة.
ويأتي ذلك، بعدما أعلن المكتب الإعلامي لباباريكو، الأسبوع الماضي، إيداع المعارضة الحبس الانفرادي بحجة "سلوك غير مهذب". ومُنع محاميها من مقابلتها.
وكتبت زعيمة المعارضة البيلاروسية في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا على "تليجرام": "أخبار مروعة! عزيزتنا ماشا (اختصار ماريا)، نأمل جميعاً بأن تكوني بخير".
وفي سبتمبر 2021، حُكم بالسجن 11 عاماً على ماريا كوليسنيكوفا، بعدما أدانها القضاء البيلاروسي بتهمة "التآمر للاستيلاء على السلطة"، و"انتهاك الأمن القومي"و "إنشاء تشكيل متطرف".
وكانت كوليسنيكوفا سُجنت في سبتمبر 2020 بعد مقاومتها محاولة ترحيل من بلدها، وهي شخصية بارزة في الاحتجاجات ضد النظام البيلاروسي التي اندلعت في صيف 2020.
اقرأ أيضاً: