في ظل أزمة طاقة.. تحذير أوروبي من نقص إمدادات الفحم بألمانيا وبولندا

أفادت "بلومبرغ" بأن شبكات الكهرباء الأوروبية حذرت من أزمة محتملة في إمدادات الفحم في ألمانيا وبولندا مع اقتراب فصل الشتاء.

 ونقلت الوكالة عن الشبكة الأوروبية لمشغلي أنظمة نقل الكهرباء Entsoe أن بولندا ستواجه مخاطر أكبر قرب نهاية فصل الشتاء، مشيرة إلى أنه يجب تقييم مخزونات الفحم هناك بعناية طوال فصل الشتاء وعدم الإفراط في استخدامها.

وأضافت شبكة الكهرباء الأوروبية، في نشرة بشأن توقعاتها لموسم الشتاء والتي أصدرتها، الخميس، أن ألمانيا أيضاً قامت بحرق المزيد من الفحم لتوليد الكهرباء مؤخراً، وذلك بسبب تراجع التوليد من طاقة الرياح.

ولفتت إلى أن برلين ستحتاج إلى الاعتماد على الفحم بشكل أكبر بعد شهر أبريل المقبل، وهو الموعد المقرر لإغلاق محطاتها النووية بشكل كامل. وحذرت من تراجع قدرة برلين النووية قبل حلول أبريل، مع نفاد عناصر الوقود بسبب التشغيل المستمر.

اختبار الشتاء

ووفقاً لـ "بلومبرغ"، فإن أنظمة الطاقة التي وصفتها بـ"الهشة" في أوروبا ستشهد أول اختبار لها في فصل الشتاء المقبل مع بدء الطقس البارد، مشيرة إلى أن القادة الأوروبيين قد حثوا المستهلكين على الحفاظ على الطاقة في محاولة لاجتياز الموسم.  

وتوقعت الشبكة الأوروبية، والتي تمثل 39 شركة ناقلة للكهرباء في 35 دولة داخل أوروبا، وبالتالي فهي تمتد لخارج حدود الاتحاد الأوروبي، زيادة حصة إمدادات الكهرباء التي يتم توليدها في المحطات التي تعمل بالغاز، قائلة أيضاً إن صافي صادرات الطاقة من بولندا قد يصبح محدوداً خلال فصل الشتاء بسبب العرض المحدود للفحم.

ومع ذلك، فإن الاختبار الذي سيواجه النظام الرئيسي لنقل الكهرباء في القارة يظل في إيرلندا وفرنسا وجنوب السويد وفنلندا ومالطا وقبرص، حسب Entsoe التي تقول إن شبكات نقل الكهرباء الأوروبية ستواجه أكبر قدر من الضغط في يناير وفبراير المقبلين، ولكن فرنسا وإيرلندا قد تواجهان مشكلات قبل ذلك.

وأوضحت الوكالة الأميركية أن التجديد البطيء للقدرات النووية، وخاصة في فرنسا، فضلاً عن فقدان القدرة النووية في السويد وفنلندا، هي أمور تمثل تحدياً لإمدادات الطاقة في تلك البلدان، ومع ذلك، فقد تمكنت باريس مؤخراً من إعادة عمل بعض مفاعلاتها بشكل تدريجي. 

اقرأ أيضاً: