قال متحدث باسم مكتب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، السبت، إنَّ الرئيس لن يستقيل وسيسعى للفوز بفترة ثانية كزعيم لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم بعد إبداء حلفائه تأييدهم لبقائه في منصبه.
وأصبح منصب رامابوسا كرئيس للدولة موضع تساؤل، بعدما قالت لجنة برلمانية مستقلة في تقرير إنه ربما خالف مهام منصبه بموجب اليمين الدستورية، وذلك بعد العثور على ملايين الدولارات التي كانت
مخبأة في مزرعته المعروفة باسم "فالا فالا".
وقال متحدث باسم رامابوسا للصحافيين عبر رسالة نصية، إنَّ "الرئيس لن يستقيل ولن يتنحى بسبب تقرير معيب"، مضيفاً أنَّ الرئيس سيطعن في التقرير ونتائجه.
واعتبر المتحدث أنه "قد يكون من مصلحة واستدامة ديمقراطيتنا الدستورية على المدى الطويل، بعد فترة رئاسة رامابوسا، تحدي مثل هذا التقرير المعيب بشكل واضح، خصوصاً عند استخدامه كمعيار لعزل رئيس الدولة الحالي".
وأشار إلى أنَّ "الرئيس يأخذ في اعتباره الرسالة الواضحة القادمة من أفرع الحزب الحاكم التي رشحته لتولّي فترة ثانية لقيادة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي"، لافتاً إلى أنَّ "الرئيس يتفهم هذه الرسالة على أنها تعني أنه يجب أن يواصل إصلاحات الدولة والإصلاحات الاقتصادية".
كما أعلن مقربون من رامابوسا أن الأخير، تحت تهديد المساءلة، ليس لديه أي نية للاستقالة وسيُناضل سياسياً وقضائياً.
سرقة في "المزرعة"
ويتعرض رامابوسا لحملات منذ يونيو، عندما قدم رئيس مخابرات سابق شكوى إلى الشرطة، قال فيها إن الرئيس أخفى عن السلطات تعرض مزرعته في شمال شرقي البلاد لعملية سطو في فبراير 2020.
وأضافت الشكوى أنه نظم عملية خطف للصوص الذين اقتحموا مزرعته ودفع رشى لشراء صمتهم.
وعلى الرغم من نفي رامابوسا ارتكاب أي مخالفة وعدم توجيه أي اتهامات له، إلا أن "الفضيحة" عن عثور اللصوص على مبلغ نقدي بنحو نصف مليون دولار مخبأة في وسائد في منزله جاءت في أسوأ لحظة ممكنة بالنسبة إليه، وفقاً لـ"فرانس برس".
وفي 16 ديسمبر، يخوض رامابوسا انتخابات رئاسة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وهو منصب يضمن ولاية أخرى له رئيساً للبلاد.
وقال حزب المؤتمر إن أعضاء الحزب سيعقدون اجتماعاً خاصاً للجنة العمل الوطنية، الأحد، وسيعقبه اجتماع للجنة التنفيذية الوطنية يوم الاثنين لاتخاذ بشأن مستقبل رامابوسا.
ويختار الحزب الذي يشكل غالبية في البرلمان منذ 1994، رئيس الدولة منذ انتهاء نظام الفصل العنصري وإحلال الديمقراطية.
اقرأ أيضاً: