تواجه بريطانيا انتشاراً واسعاً للاضطرابات الصناعية والطبية في الفترة التي تسبق عطلة أعياد الميلاد نهاية ديسمبر الجاري، وقد تمتد إلى يناير المقبل، حيث يكافح العمال غلاء المعيشة، وسط مرور البلاد بأعلى مستوى للتضخم خلال 41 عاماً.
وفي ما يلي بعض المهن التي تهدد فيها النقابات العمالية ببدء إضرابات قد يصل صداها أنحاء أوروبا:
السكك الحديدية
وصلت أجزاء كبيرة من شبكة السكك الحديدية البريطانية إلى طريق مسدود خلال الأشهر الماضية، وهددت مراراً بإضرابات، إذ سيقوم عشرات الآلاف من العمال بتنفيذ الإضرابات قبل وبعد فترة أعياد الميلاد في نزاع بشأن الأجور والظروف المعيشية.
وقال "الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل"، إن أكثر من 40 ألفاً سيخرجون في أيام 13و14و16و17 ديسمبر الجاري، فضلاً عن يومي 6 و7 من يناير المقبل، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق مع مشغلي القطارات.
كما تخطط نقابة موظفي النقل، لمزيد من الإضرابات في نزاع حول الأجور والأمن الوظيفي والظروف المعيشية، أيام 13و14 و16و17 ديسمبر.
فيما علّق سائقو القطارات العاملين في لندن إضرابهم في 26 نوفمبر الماضي، بعد عرض الدفع المقدم للأعضاء من الجمعية المنتسبة لمهندسي القاطرات وفرق الإطفاء والذي سيتم التصويت عليه قريباً.
المستشفيات
وتواجه خدمة الصحة الوطنية التي تديرها الدولة، إضراباً غير مسبوق من قبل الموظفين، في أعقاب الضربة التي لحقت بخدمات القطاع بسبب جائحة كورونا، وذلك مع تسجيل 7 ملايين مريض على قوائم الانتظار للعلاج.
وسيضرب الآلاف من الممرضات البريطانيات في 15 و20 الشهر الجاري، بعد أن رفضت الحكومة تلبية مطالبهن المتعلقة بالأجور، إذ قالت الجمعية الطبية، التي تمثل الأطباء، إن أعضاءها المبتدئين "سيصوتون على بدء إضراب أوائل يناير"، بعد فشل الحكومة في تلبية مطالب تتعلق برواتبهم.
خدمات الطوارئ
ويستعد 10 آلاف مسعف في جميع أنحاء إنجلترا وويلز، لتنفيذ إضراب في 21 و28 ديسمبر في نزاع حول الأجور وظروف العمل، كما من المقرر أن ينضم إليهم موظفون آخرون في 9 خدمات إسعاف إقليمية.
وأعلنت نقابتان أخريان هما "يونيسون" و"أونيت" أن عمال الإسعاف الأعضاء فيها سيضربون في 21 ديسمبر بسبب نزاع على الأجور، كما بدأ اتحاد رجال الإطفاء (FBU) التصويت على إضراب محتمل ينتهي في 30 يناير.
معلمون
وللمرة الأولى منذ 40 عاماً، أقدم المعلمون في جميع أنحاء اسكتلندا على تنفيذ إضراب، بعد المحادثات حول صفقة الأجور، إذ خرج أعضاء أكبر اتحاد تعليمي في اسكتلندا، وهو "المعهد التعليمي" (EIS)، من الفصول الدراسية في 24 نوفمبر الماضي.
كما أعلنت الجمعية الطلابية في اسكتلندا (SSTA) عن إضراب يومي 7 و8 ديسمبر الجاري، بسبب نزاع مستمر بشأن الأجور.
وقالت نقابة NASUWT إنها ستصوت على إضراب يشمل 162 ألف من الأعضاء العاملين في المدارس والكليات على الإضراب الصناعي في إنجلترا وويلز لأول مرة منذ 2011.
خدمات البريد
وقام عمال البريد البريطانيون Royal Mail بعدة جولات من الإضرابات هذا العام في نزاع حول الأجور وظروف العمل، لكن الجولة الأخيرة من الإضرابات بدأت متأخرة في الأيام الـ 10 الأخيرة من نوفمبر، وسط مخاوف من أن تتسب في تعطيل الطرود خلال فترة الأعياد المرتقبة.
الاتصالات
ونفذ نحو 40 ألف عامل من شركة BT Group، بما في ذلك المهندسون و999 مختصاً بمكالمات الطوارئ، سلسلة من الإضرابات الوطنية في أكتوبر في نزاع حول الأجور، كما نفذت CWU، التي تمثل العمال في BT Group وOpenreach، إضرابات مماثلة في يوليو وأغسطس الماضيين.