بحث وزراء خارجية الأردن ومصر والعراق، الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمان، مشروعات التعاون الاقتصادي والمستجدات الإقليمية، ضمن "آلية التعاون الثلاثي" بين عمّان والقاهرة وبغداد.
وجاء في بيان مشترك عقب الاجتماع أن وزراء خارجية البلدان الثلاث استعرضوا مجالات التعاون المختلفة وأكدوا ضرورة العمل على تفعيلها وإنجاز ما تم الاتفاق عليه سابقاً.
وبحث الوزراء العديد من القضايا العربية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، وأكدوا استمرار العمل والتنسيق والتشاور في جهودهم حل الأزمات الإقليمية وخدمة القضايا والمصالح العربية وبما يحقق أمن واستقرار المنطقة، بحسب البيان.
واتفق الوزراء على أن يتبع اللقاء اجتماعات قادمة تحضيراً للقمة الرابعة التي ستستضيفها مصر في إطار آلية التعاون الثلاثي العام المقبل.
كما اتفق الوزراء على استمرار التواصل المؤسسي لمتابعة تنفيذ المشروعات المقدمة وتنسيق الخطوات المستقبلية لإعطائها زخماً أكبر، خصوصاً في ضوء التحديات الاقتصادية "التي جعلت من التعاون الممنهج ضرورة أكثر إلحاحاً خدمةً للمصالح المشتركة".
دعوة إلى "التكامل"
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، إن اللقاء كان فرصة للحديث حول العديد من القضايا الإقليمية، ضمن التشاور والتنسيق السياسي فيما بيننا.
وأضاف أنه تم الاتفاق "على الاستمرار في الاجتماعات على مستوى وزراء الخارجية، وسنلتقي في بغداد للتحضير للقمة التي ستستضيفها مصر العام المقبل".
إلى ذلك، أكد الصفدي أن "مصر والأردن إلى جانب العراق الشقيق"، مشدداً على أن "دعم استقراره وأمنه وسيادته ركيزة لأمن منطقتنا، وضرورة من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي".
وعبر الصفدي عن تطلعه للعمل "مع الحكومة العراقية الجديدة للمضي في عملنا المشترك وتعزيز تعاوننا".
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال المؤتمر الصحافي، أن "الآلية الثلاثية تعزز الروابط القائمة بين الدول الثلاث وتهدف إلى تحقيق التكامل بين البلدان الثلاث، بالاعتماد على الفرص الاقتصادية المتاحة والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية فضلاً عن العمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة".
وأوضح أن "الدول الثلاث تواجه في المرحلة المقبلة تحديات مختلفة تتعلق بالمناخ الجيوسياسي القائم، ضمنها الضغوط الاقتصادية المترتبة عن الأزمة الأوكرانية والأمن الغذائي وأمن الطاقة، وهو ما يعزز الحاجة إلى مزيد من التعاون والعمل المشترك لزيادة قدرتنا على مواجهة هذه التحديات".
ولفت إلى أن القاهرة تدعم "العراق لاستعادة استقراره وتأكيد سيادته ووحدة أراضيه، واستمراره كمكون رئيسي في العمل العربي المشترك لتدعيم الاستقرار في المنطقة".
مشروعات اقتصادية
من جانبه، قال وزير خارجية العراق، فؤاد حسين خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي أعقب الاجتماع، إن "آلية العمل المشترك عبرت الحكومات الثلاثة الأخيرة في العراق، ونستند عليها للعمل المشترك في مجالات مختلفة، ضمنها المجال الاقتصادي والتنسيق السياسي بشأن القضايا الدولية والإقليمية".
وأضاف حسين أنه" خلال اللقاء تم مناقشة المشاريع الاقتصادية ومؤتمر بغداد بنسخته الثانية الذي سينعقد بعمان خلال العشرين من الشهر الجاري"، مؤكداً أن "هنالك اجتماعات قادمة في بغداد".
وشدد على أن السياسة الخارجية العراقية تسعى إلى تقوية علاقات التعاون مع دول الجوار.
وتهدف آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق إلى زيادة التعاون بين البلدان الثلاث في قطاعات التجارة والصناعة والاقتصاد والنقل البري والربط الكهربائي والطاقة.
وعقدت آخر قمة ثلاثية بين القادة في يونيو 2021 في العاصمة العراقية بغداد، في حين عُقدت القمة الثانية في أغسطس 2020 في عمّان، وعُقدت القمة الأولى في مارس 2019.
وعَقد وزراء خارجية الدول الثلاث سلسلة من الاجتماعات في إطار الآلية، كان آخرها 2 نوفمبر الماضي على هامش القمة العربية في الجزائر.
اقرأ أيضاً: