واشنطن تفرض عقوبات على قياديين عسكريين لجماعة الحوثي

مقاتلون من جماعة الحوثي في اليمن يمرون أمام مقر السفارة الأميركية المغلق في صنعاء، 18 يناير 2021 - REUTERS
مقاتلون من جماعة الحوثي في اليمن يمرون أمام مقر السفارة الأميركية المغلق في صنعاء، 18 يناير 2021 - REUTERS
واشنطن-رويترز

فرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات على اثنين من القيادات العسكرية في جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، متهمة إياهما بإطالة أمد الحرب الأهلية في البلاد والتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إنها أدرجت على القائمة السوداء منصور السعدي رئيس أركان القوات البحرية الحوثية، وأحمد علي أحسن الحمزي قائد القوات الجوية وقوات الدفاع التابعة للحوثيين.

وقال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أندريا جاكي، في البيان: "تدين الولايات المتحدة تدمير المقاتلين الحوثيين اللذين ورد ذكرهما اليوم المواقع المدنية، إن هذين الشخصين يقودان القوات التي تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن".

تأجيج الصراع

وقال البيان إن الحوثيين "شنوا منذ بداية الصراع في اليمن حرباً دموية ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، باستخدام الصواريخ الباليستية والمتفجرات والألغام البحرية والطائرات بدون طيار، لمهاجمة القواعد والمراكز السكانية والبنية التحتية، وذلك بدعم من النظام الإيراني".

وأضاف البيان أن النظام الإيراني "أجج هذا الصراع من خلال تقديم مساعدات مالية ومادية مباشرة للحوثيين، بما في ذلك الأسلحة الصغيرة والصواريخ والمتفجرات والطائرات بدون طيار"، مضيفاً أن هذا الدعم "سمح للحوثيين بتهديد جيران اليمن وشن هجمات شنيعة تضر بالبنية التحتية المدنية في اليمن والمملكة العربية السعودية".

وأكد البيان أن الدعم الإيراني للحوثيين "لم يؤد إلا إلى إطالة أمد الحرب الأهلية في اليمن، وساهم في معاناة ملايين اليمنيين من أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم".

تدريب إيراني

ويعتبر منصور السعدي الذي يشغل منصب رئيس أركان القوات البحرية الحوثية "العقل المدبر لهجمات مميتة ضد سفن الشحن الدولي في البحر الأحمر" بحسب البيان، إذ قامت القوات البحرية الحوثية مراراً بنشر الألغام البحرية التي تضرب السفن بغض النظر عن طابعها المدني أو العسكري.

ووفقاً لمنظمات حقوق الإنسان الدولية، فإن استخدام الألغام البحرية في الحرب الأهلية اليمنية يشكل خطراً على السفن التجارية وصيد الأسماك والمساعدات الإنسانية.

وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية إن منصور السعدي الذي تلقى تدريبات مكثفة في إيران، ساعد أيضاً في تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.

أما قائد القوات الجوية اليمنية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين، أحمد علي أحسن الحمزي، فأشار البيان إلى أنه بالإضافة إلى برنامج الطائرات بدون طيار، فقد حصل على أسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية اليمنية.

وبحسب البيان فقد نفذت القوات التابعة للحوثيين بقيادة اللواء أحمد علي الحمزي ضربات موجهة بطائرات بدون طيار. وقد تلقى الحمزي، مثل السعدي، تدريبات في إيران. 

زعزعة الاستقرار

وأدرج كل من أحمد علي أحسن الحمزي ومنصور السعدي في قائمة العقوبات الأميركية لـ"تورطهما في أعمال تهدد بشكل مباشر أو غير مباشر السلام والأمن والاستقرار في اليمن" كما جاء بيان وزارة الخزانة الأميركية، الذي أشار إلى عرقلة تنفيذ اتفاق 23 نوفمبر 2011 بين الحكومة اليمنية والمعارضين لها، الذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في اليمن، وإعاقة العملية السياسية في اليمن.

ونتيجة للإجراءات المعلن عنها فقد تم تجميد جميع ممتلكات القائدين العسكريين الحوثيين، الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين.

وفي 16 فبراير الماضي، شطبت الخارجية الأميركية جماعة الحوثي من قوائم الإرهاب، مع إبقاء العقوبات المفروضة على أبرز قادة الجماعة.

اقرأ أيضاً: