أعاد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا انتخاب الرئيس سيريل رامافوزا زعيماً للحزب، ما يمهد الطريق أمامه لخوض الانتخابات الرئاسية مجدداً في عام 2024، وفق ما كشف مسؤول من الحزب، الاثنين.
وتغلب رامافوزا على وزير الصحة السابق زويلي مخيزي، بعدما تمكن من الحصول على أغلب ترشيحات مندوبي وأعضاء الحزب. ويتمتع سيريل رامابوزا (70 عاماً) بفرصة جيدة للفوز بولاية ثانية.
وتلقى أنصار الرئيس إعلان فوزه بزعامة الحزب بالتهليل والتصفيق في قاعة المؤتمرات الكبرى. وأدى الإعلان لدفعة قوية للعملة المحلية (الراند) وأيضاً لأسهم البنوك وللسندات السيادية المحلية. كما حصل حلفاء لرامافوزا على المناصب القيادية في الحزب.
ونجح رامافوزا في تمرير الرسالة بوضوح في خطاب طويل ألقاه، الجمعة، في افتتاح المؤتمر، وتحدث فيه عن التحديات التي يجب مواجهتها، وكذلك النجاحات التي حققتها ولايته الأولى، مؤكداً أهمية الاستمرارية.
وبعد 30 عاماً من انتهاء الفصل العنصري، تعاني جنوب إفريقيا من معدلات بطالة وجريمة مرتفعة، وتزايد الفقر وانقطاعات قياسية في التيار الكهربائي مع تفاقم أزمة الطاقة.
وشابت حملة رامافوزا، التي سعى فيها لإعادة انتخابه زعيماً للحزب، نبأ فضيحة (فارم جيت)، في يونيو، والمتعلقة بالعثور على مبالغ ضخمة من العملات الأجنبية مخبأة في مزرعته الخاصة.
ونفى رامافوزا ارتكاب مخالفات، ولم توجه له أي اتهامات تتعلق بالفضيحة، لكنها أثارت تساؤلات عن كيفية حصوله على تلك الأموال وما إن كان قد أفصح عنها.
اقرأ أيضاً:
