بوتين يتعهد بتطوير "الثالوث النووي" و"ميزانية مفتوحة" لعملية أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - REUTERS
دبي-الشرق

تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتزويد القوات الاستراتيجية بجميع أنواع الأسلحة الحديثة، مشيراً إلى أن بلاده مستمرة في تطوير "الثالوث النووي"، وأن لا حدود للدعم المالي للقوات المشاركة في عملية أوكرانيا.

و"الثالوث النووي" الروسي مصطلح يشير إلى طرق إطلاق الأسلحة النووية من الترسانة النووية الاستراتيجية والتي تتألف من 3 مكونات، قاذفات القنابل الاستراتيجية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات. 

وشدد بوتين خلال اجتماع نهاية العام مع قادة الدفاع الروس، الأربعاء، على تعزيز القدرات العسكرية للجيش، وأشاد بالجنود الروس والقادة باعتبارهم "أبطالاً".

ودعا القادة العسكريين إلى استخدام خبراتهم المكتسبة من القتال في سوريا و"الحملة العسكرية الخاصة" المستمرة منذ 10 شهور في أوكرانيا.

وتعهد بوتين أيضاً بأن تحقق روسيا جميع أهداف حملتها العسكرية الخاصة، ووعد بمنح القوات المسلحة كل ما يطلبونه لدعم الحملة، مؤكداً أنه "لا حدود مالية لما ستقدمه الحكومة إلى الجيش".

وأعلن بوتين أن الأسطول الروسي سيمتلك في مطلع يناير، صاروخاً جديداً "فرط صوتي"، مشدداً على ضرورة أن تنتبه روسيا لأهمية الطائرات المسيرة في الصراع المستمر منذ 10 أشهر، قائلاً إن قذائف "سارمات" الروسية الأسرع من الصوت التي يطلق عليها "الشيطان 2"، ستكون جاهزة للانتشار في المستقبل القريب.

واتهم حلف شمال الأطلسي "ناتو" بأنه يستخدم قدراته بالكامل ضد روسيا بنشاط. ووجه بوتين، بحسب وكالة "سبوتنيك"، بتحليل أسلحة الحلف من أجل بناء القوات المسلحة الروسية، مؤكداً على أن روسيا "تعلم جيداً جميع المعلومات المتعلقة بقوات (الناتو) والوسائل التي تستخدمها".

واشنطن.. المستفيد الأكبر

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن القوات المسلحة الروسية تواجه في أوكرانيا قوات الغرب مجتمعة، مشيراً إلى أن "المستفيد الأكبر من هذه العمليات هو الولايات المتحدة التي تستفيد من إضعاف شركائها في أوروبا".

وأضاف أن "جزءاً من الأسلحة التي توفرها واشنطن لأوكرانيا تصل إلى الأسواق حول العالم، وكثيراً من الوسائل العسكرية الأميركية تذهب لمساعدة كييف بما في ذلك 70 قمراً صناعياً عسكرياً، علاوة على أقمار صناعية أخرى متعددة الاستخدام".

وأشار شويجو إلى أنه خلال العملية العسكرية اكتسب أكثر من 250 ألف فرد عسكري روسي خبرة قتالية فعلياً.

وتابع: "منذ 24 فبراير، حررت القوات الروسية أراضي أكبر 5 مرات مما كانت عليه في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك قبل بدء العملية العسكرية".

واتهم الإدارة الأوكرانية باستخدام أساليب محظورة في الحرب، كما اتهم الغرب بأنه يتجاهل كل ذلك، بما في ذلك القصف على محطة زابوروجيا النووية.

ولفت إلى أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر كبيرة، إذ تم تدمير جزء كبير من الأسلحة والمعدات التي كانت تمتلكها كييف في بداية العملية.

"انقلاب غربي"

واعتبر شويجو أن سبب الصراع في أوكرانيا هو "الانقلاب الذي حدث في كييف بتمويل من الغرب عام 2014، والذي جلب القوات المناهضة لروسيا إلى السلطة".

وقال: "بعد تصريحات المستشارة الألمانية السابقة إنجيلا ميركل وساسة غربيين آخرين، أصبح من الواضح أن روسيا ليست سبب الصراع في أوكرانيا، بل تمويل الغرب للقوات المعادية لروسيا هو السبب".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات