قوة عسكرية من جنوب السودان إلى الكونغو الديموقراطية لمكافحة "إم 23"

جنود من جيش جنوب السودان في احتفال قبل نشرهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد حفل مغادرتهم في أحد مقراتهم العسكرية في جوبا بجنوب السودان. 28 ديسمبر 2022 - AFP
جنود من جيش جنوب السودان في احتفال قبل نشرهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد حفل مغادرتهم في أحد مقراتهم العسكرية في جوبا بجنوب السودان. 28 ديسمبر 2022 - AFP
جوبا-أ ف ب

سيرسل جنوب السودان 750 جندياً إلى شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية للانضمام إلى قوة إقليمية تنخرط في التصدي لهجوم للمتمردين، وفق ما أعلن متحدث عسكري.

ومنذ أشهر تدور معارك محتدمة بين القوات الكونغولية وفصيل "إم 23" المتمرد ما دفع "مجموعة شرق إفريقيا" إلى نشر قوة مشتركة للجم العنف، كما أرسلت كينيا وأوغندا قوات إلى الكونغو الديموقراطية.

وخلال حفل تخرّج العسكريين في العاصمة جوبا، قال الجنرال لول رواي كوانج متحدّثاً باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان إن جنود جنوب السودان "سيتوجّهون إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية في أقرب وقت ممكن".

وأوضح أن الكتيبة البالغ عديد عناصرها 750 جندياً تخضع للتدريب منذ أكثر من 6 أشهر تمهيداً لنشرها في الكونغو الديموقراطية.

وفي حفل التخرج العسكري، الذي أقيم في جوبا، أعطى الرئيس سلفا كير توجيهات للعسكريين بـ"حفظ النظام"، وحضّهم على "حماية المدنيين وممتلكاتهم من أي أذى".

وأقيم حفل التخرّج العسكري بعد نحو 4 أشهر على استيعاب آلاف المقاتلين بينهم متمردون سابقون موالون لكير وآخرون موالون لخصمه، نائب الرئيس ريك مشار، في جيش جنوب السودان، تطبيقاً لبند أساسي نص عليه اتفاق السلام الذي وضع حداً لحرب أهلية وحشية.

وقضى في النزاع لذي امتد بين عامي 2013 و2018 نحو 400 ألف شخص.

وقال كير:"أنتم جيش واحد، وأنتم ذاهبون بصفتكم  جنوداً لجنوب السودان".

انسحاب صوري

وأجج تجدد القتال في الكونغو الديموقراطية توترات إقليمية، إذ تتّهم كينشاسا جارتها رواندا بدعم فصيل "إم 23"، وهو استنتاج يؤيده خبراء أمميون والولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا، وتنفي كيجالي صحّته.

و"إم 23" هي حركة تمرد سابقة لإثنية التوتسي هُزمت في العام 2013، وعادت لحمل السلاح في نهاية العام 2021 وسيطرت على مناطق في أنحاء إقليم شمال كيفو وتقدّمت باتّجاه جوما، المدينة الرئيسية في الإقليم. 

والأسبوع الماضي، سلّمت "إم 23" بلدة كيبومبا الاستراتيجية لقوة عسكرية إقليمية إثر ضغوط دولية كبرى، واصفة الأمر بأنه "مبادرة حسن نية اتّخذت باسم السلام"، لكن الجيش الكونغولي وصف الانسحاب بأنه "صوري" وقال إنه يرمي إلى تعزيز مواقع الحركة في أماكن أخرى.

ومن المقرر أن تضم قوة "مجموعة شرق إفريقيا" جنوداً من كينيا وبوروندي وأوغندا وجنوب السودان، لكن لم يتّضح بعد عديدها الفعلي.

ووصل جنود كينيون إلى البلاد في 12 نوفمبر، ولاحقاً أعلن الجيش الأوغندي أنه يعتزم نشر ألف جندي في نهاية نوفمبر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات