روسيا تتهم كوسوفو بـ"التوجه نحو التصعيد" بدعم غربي

السفير الروسي السابق لدى حلف الناتو ألكسندر جروشكو في مؤتمر صحافي في بلجيكا- 13 يوليو 2016. - REUTERS
السفير الروسي السابق لدى حلف الناتو ألكسندر جروشكو في مؤتمر صحافي في بلجيكا- 13 يوليو 2016. - REUTERS
دبي-الشرق

قال نائب وزير الخارجية ألكسندر جروشكو، الأحد، إن السلطات في كوسوفو تتخذ مساراً لتصعيد الوضع، متهماً الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بدعم بريشتينا، بدلاً من إجبارها على التخلي عن "خططها الحربية".

وأضاف جروشكو في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "نتابع بقلق بالغ تطور الوضع في كوسوفو وحولها، ونرى أن سلطات كوسوفو تتخذ مساراً للتصعيد، بينما من الواضح لنا أنها تعتمد على الدعم العلني والسري من الاتحاد الأوروبي وواشنطن".

وشدد المسؤول الروسي على أن كل من يؤثر على مسار كوسوفو، يجب أن "يضغط عليها لإيجاد حل سياسي".

وقال في هذا الصدد: "أولاً وقبل كل شيء، يجب إجبار بريشتينا على التخلي عن خططها الحربية، المشحونة بزعزعة استقرار البلقان، والوفاء بجميع الالتزامات التي تم التعهد بها سابقاً والناشئة عن اتفاق بروكسل الموقع في 2013، الذي ينص على إنشاء مجتمع للبلديات الصربية كعنصر مركزي في حل مشكلة كوسوفو".

التصريحات تأتي في أعقاب إعلان رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، عزمه "زيادة" تواجد أفراد حلف شمال الأطلسي "الناتو" العسكريين على أراضي الإقليم، من أجل "تعزيز السلام والأمن في غرب البلقان". 

وأشار كورتي أيضاً إلى أن كوسوفو "تعمل حالياً على زيادة الإنفاق الدفاعي وعدد جنودها واحتياطها".

توترات 

وتصاعد التوتر في كوسوفو، الأربعاء الماضي، بعدما أعلنت الشرطة إغلاق أكبر معبر حدودي مع صربيا، رداً على إقامة محتجّين صرب مزيداً من الحواجز على الطرقات، في واحدة من أسوأ الأزمات التي تشهدها المنطقة منذ سنوات.

ونشأت الاضطرابات الأخيرة في 10 ديسمبر، عندما أقام الصرب حواجز على الطرقات احتجاجاً على اعتقال شرطي سابق يشتبه بتورطه في هجمات ضد ضباط شرطة كوسوفيين ألبان، ما شلّ حركة المرور في معبرين حدوديين.

وبعد إقامة الحواجز، تعرضت شرطة كوسوفو وقوات حفظ السلام الدولية لهجمات وحوادث إطلاق نار، بينما تم وضع القوات المسلحة الصربية في حالة تأهب قصوى هذا الأسبوع.

وأعلنت كوسوفو، الإقليم الصربي السابق ذا الأغلبية الألبانية، الاستقلال عن صربيا في عام 2008 بدعم من الغرب، في أعقاب حرب 1998-1999 التي تدخل فيها "الناتو".

وترفض صربيا الاعتراف بكوسوفو، التي ليست عضواً في الأمم المتحدة، وتشاركها في موقفها خمس دول في الاتحاد الأوروبي، هي: إسبانيا واليونان ورومانيا وسلوفاكيا وقبرص، كما أن روسيا، الحليف التاريخي لصربيا، ترفض عضوية كوسوفو في الأمم المتحدة.

ويعيش نحو 50 ألف صربي في الأجزاء الشمالية من كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية، ويرفضون الاعتراف بدولة كوسوفو أو حكومتها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات