دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الخميس، إلى تنمية وحماية العلاقات بين الرباط والاتحاد الأوروبي، مستنكراً ما وصفها بـ"الهجمات" ضد بلاده في "مؤسسات أوروبية".
وأضاف بوريطة للصحافيين عقب محادثات مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي يقوم بزيارة للمغرب تستمر ليومين: "هذه الشراكة تواجه مضايقات قضائية متواصلة وهجمات إعلامية متكررة".
ولفت إلى أن "الشراكة بين الرباط والاتحاد تواجه هجمات في المؤسسات الأوروبية، لا سيما في البرلمان"، وذلك بعدما ورد اسم المغرب في تحقيقات تستهدف أطرافاً مرتبطة بالبرلمان الأوروبي.
وأشار برويطة إلى أن شراكة المغرب مع أوروبا "تقوم على أساس حسن الجوار والقيم والمصالح المشتركة"، موضحاً أن بلاده ستدافع "عن مصالحه ويراهن على شركائه للدفاع عن هذه الشراكة".
"شراكة استراتيجية قوية"
وفي سؤال بشأن التحقيقات المرتبطة بالبرلمان الأوروبي، والتي ورد فيها اسم المغرب، قال بوريل: "علينا انتظار نتائج التحقيقات الجارية، ونتوقع التعاون الكامل للجميع في هذا التحقيق"، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي والمغرب تربطهما "شراكة استراتيجية قوية".
وأضاف بوريل: "موقف الاتحاد الأوروبي واضح، لا إفلات من العقاب في قضايا فساد. لا تساهل إطلاقاً". وتابع: "علينا انتظار نتائج التحقيقات الجارية (...) نتوقع التعاون الكامل للجميع في هذا التحقيق".
وفي إطار الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بلغ حجم المبادلات التجارية أكثر من 45 مليار يورو في عام 2021 مما جعل المملكة "الشريك الاقتصادي والتجاري الأول للاتحاد الأوروبي في القارة الإفريقية"، حسبما ذكر رئيس الوزراء عزيز أخنوش في بيان بعد لقاء بوريل.
وأشار بوريل إلى أن مساعدات الاتحاد الأوروبي للمغرب: "ستزيد إلى 1.6 مليار يورو بين عامي 2021 و2027 من 1.4 مليار بين عامي 2014 و2020".