ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إلى تقديم موعد الانتخابات التركية المقبلة إلى مايو، أي قبل شهر من موعدها المقرر في 18 يونيو، وفقاً لـ"بلومبرغ".
وقال أردوغان في تجمع انتخابي في مدينة أنطاليا: "لدينا خمسة أشهر، لا توقف لخمسة أشهر"، وحض أنصاره على القيام بحملة طرق أبواب قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ويكرر تلميح أردوغان هذا، تصريحات سابقة لمسؤولين بارزين في الحزب الحاكم باحتمال تقديم موعد الانتخابات.
فالأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم "حزب العدالة والتنمية" الحاكم عمر جيليك، إن الحزب يفكر في إجراء "تغيير طفيف" في موعد الانتخابات.
وأضاف في مؤتمر صحافي "نريد إجراء الانتخابات في 18 يونيو، لكن بما أن هذا الموعد يتزامن مع موسم العطلة الصيفية، عندما يسافر الناس، فإننا نبحث تقديم الموعد قليلاً"، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".
وقال جيليك: "تغيير الموعد لن يصل إلى حد الانتخابات المبكرة.. لم يتخذ المجلس الأعلى للحزب قراراً نهائياً بعد. إننا نبحث الأمر".
سلطات تنفيذية كبيرة
وأردوغان الذي سيبلغ عامه الـ69 في فبراير، وهيمن على المشهد السياسي في بلاده لقرابة عقدين، حول منصب الرئيس من منصب شرفي، إلى منصب يجمع السلطات التنفيذية، وفقاً لـ"بلومبرغ".
وقال أردوغان، الخميس، إن الانتخابات قد يتم تقديم موعد عقدها.
ويحتاج الرئيس التركي إلى 50% من الأصوات في الجولة الأولى ليتمكن من التقدم لجولة الإعادة، التي ينتظر أن تعقد بعد الجولة الأولى بأسبوعين.
ولم يعلن تكتل المعارضة المكون من 6 أحزاب عن مرشحه بعد.
ترشح للمرة الأخيرة
ويجري جدل بشأن قانونية ترشح أردوغان في الانتخابات المقبلة، إذ لا يسمح الدستور التركي للرئيس بأن يخدم أكثر من فترتين.
وأصبح أردوغان رئيساً في 2014، وأعيد انتخابه رئيساً في نظام رئاسي تنفيذي في انتخابات 2018، وتحت النظام الجديد يمكن للرئيس أن يخدم فترتين فقط.
ويقول أنصار الرئيس إن أردوغان انتخب في 2018، تحت دستور جديد، ومن ثم فإنه يحق له الترشح لفترة أخرى.
وفي 10 ديسمبر الماضي، قال أردوغان إنه سيترشح للرئاسة في 2023 للمرة الأخيرة. وحال فوزه بالانتخابات ستكون هذه هي الفترة الثالثة له، وفق موقع "دوفار جازيت" المستقل المعني بالسياسة التركية.
"لا غبار على ترشح أردوغان"
ونقلت صحيفة "حرييت دايلي نيوز" التركية نهاية ديسمبر الماضي، عن رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، قوله إنه لا يتوقع اتخاذ أي قرار بشأن تقديم موعد الانتخابات حتى 6 أبريل المقبل، لكنه ذكر أن الانتخابات ستجري "بشكل طبيعي" في 18 يونيو، وهو الموعد المقرر للانتخابات أصلاً.
وتابع: "البرلمان والرئاسة لديهما الحق في اتخاذ القرار بشأن عقد انتخابات مبكرة، لكن حتى إذا اتخذ قرار كهذا، فإن المدة القانونية هي 60 يوماً، وبناءً على هذا، فأنا لا أتوقع اتخاذ أي قرار بهذا الشأن قبل 6 أبريل".
ورداً على سؤال بشأن أي عقبات أمام ترشح الرئيس رجب طيب أردوغان للرئاسة قال شنطوب: "قانونياً، لا غبار عليه في ذلك".
وما لم يتخذ قرار بشأن تقديم موعد الانتخابات، سيتوجه الأتراك في 18 يونيو، للتصويت في انتخابات رئاسية تعتمد نظام الجولتين، وبالتزامن معها ستعقد انتخابات عامة لانتخاب 600 عضو للبرلمان.
