واشنطن "مستعدة" لمساعدة البرازيل.. وقمة مكسيكو تدعم دا سليفا

عناصر من الجيش البرازيلي يفككون خيماً لأنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو  أمام مقر الجيش في برازيليا. 9 يناير 2023 - REUTERS
عناصر من الجيش البرازيلي يفككون خيماً لأنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو أمام مقر الجيش في برازيليا. 9 يناير 2023 - REUTERS
مكسيكو سيتي/برازيليا- أ ف ب

قال الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الاثنين، إن "المؤسسات الديمقراطية البرازيلية تحظى بدعمنا الكامل". وأعلن "إننا على أهبة الاستعداد لأي طلبات للمساعدة من شركائنا البرازيليين، من السلطات البرازيلية، سواء أتت من خلال القنوات الدبلوماسية، أو من خلال قنوات إنفاذ القانون، وسوف نستجيب بالطبع لتلك الطلبات حسبما هو مناسب".

وتزامن كلام المسؤول الأميركي، مع إعلان الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، على هامش قمة مكسيكو، الاثنين، أنها "تقف إلى جانب البرازيل بينما تدافع عن مؤسساتها الديمقراطية"، بعد هجوم أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو على مراكز السلطة في بلاده، فيما قالت زوجة الأخير إنه أُدخل المستشفى في فلوريدا للرعاية العاجلة. 

ودان قادة الدول الثلاث، الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في بيان مشترك، الهجوم الذي نفذه أنصار بولسونارو، مؤكدين أنهم "يتطلعون إلى العمل مع الرئيس لولا دا سيلفا".

من جانبه، أشار مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، إلى أن بلاده لم تتلقَّ أي طلبات رسمية من الحكومة البرازيلية بشأن وضع بولسونارو، لافتاً إلى أن المسؤولين الأميركيين ليسوا على اتصال مباشر ببولسونارو، الذي يعتقد أنه في ضواحي أورلاندو بولاية فلوريدا.

بولسونارو في المستشفى

وذكرت تقارير إعلامية أن بولسونارو نقل إلى مستشفى "أدفنت هلث سيليبريشن" للرعاية العاجلة خارج أورلاندو في ولاية فلوريدا، حيث سافر قبل يومين من نهاية فترة ولايته في 31 ديسمبر.

وكتبت ميشيل بولسونارو عبر "إنستجرام": "يخضع (بولسونارو) للمراقبة في المستشفى بعد شعوره بانزعاج في البطن".

ونُقل بولسونارو إلى المستشفى مرات عدة في السنوات الأخيرة، بسبب انسداد القناة الهضمية بعد تعرضه للطعن أثناء حملته الانتخابية للرئاسة عام 2018.

وفي وقت سابق الاثنين، أفادت وسائل إعلام برازيلية بأن أنصار بولسونارو بدأوا الانسحاب من أمام ثكنات عسكرية في العاصمة برازيليا، فيما أغلق متظاهرون شوارع رئيسية بمدينة ساو باولو جنوب شرقي البلاد.

وكان أنصار بولسونارو يتظاهرون أمام ثكنات عسكرية منذ هزيمة الرئيس اليميني المتطرف أمام لولا دا سيلفا في 30 أكتوبر الماضي، كما كانوا يطالبون بتدخل الجيش لمنع لولا من تولي السلطة للمرة الثالثة، قبل أن ينفذوا هجومهم، الأحد، على مقرات حكومية.

شغب في ساو باولو

وفي مدينة ساو باولو، أفادت تقارير بإقدام متظاهرين من أنصار بولسونارو على قطع طرق رئيسة، بحسب صحيفة "folha de S.Paulo" المحلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحداث الشغب تسببت في اضطراب حركة المرور، إذ أحدثت اختناقاً في الطريق الرئيسي بالمدينة "كاستيلو برانكو" امتد لمسافة 3 كيلومترات.

ولفتت إلى أن بعض المتظاهرين وضعوا حواجز في الطرق وأشعلوا النيران فيها، فيما أظهرت محطة "BandNews FM" في بث عبر "تويتر" عناصر الشرطة في شوارع ساو باولو بالقرب من الحواجز التي وضعها المتظاهرون.

وأفادت المحطة بأن حكومة ولاية ساو باولو المحلية شكلت خلية أزمة من أجل التعامل مع قطع الطرق.

"محاولة انقلاب"

وقال وزير العدل البرازيلي فلافيو دينو في مؤتمر صحافي، إن الحكومة ستأمر بمزيد من الإجراءات لتعزيز الأمن في العاصمة برازيليا.

وأضاف في مؤتمر صحافي أن "هناك أشخاصاً على الإنترنت يقولون إنهم سيواصلون أعمالهم الإرهابية. لكنهم لن يستطيعوا هدم الديمقراطية البرازيلية. لن نسمح لهم بذلك"، مشدداً على أن ما حدث مساء الأحد هو "محاولة انقلاب".

وأعفت المحكمة العليا في البرازيل في ساعة متأخرة من مساء الأحد، حاكم العاصمة برازيليا من منصبه لمدة 90 يوماً، بسبب "قصور أمني" في العاصمة.

وأمر قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وتيك توك،بمنع الدعاية التي تروج لانقلاب.

وبدأت السلطات البرازيلية التحقيق في أسوأ هجوم على مؤسسات البلاد منذ إعادة الديمقراطية قبل 40 عاماً، مع تعهد الرئيس لولا دا سيلفا بتقديم المسؤولين عن أعمال الشغب إلى العدالة.

وقال الرئيس اليساري لولا دا سيلفا، الذي تولى منصبه في الأول من يناير، إن قوة الشرطة المحلية التي ترفع تقاريرها إلى حاكم برازيليا إيبانييس روشا، حليف بولسونارو السابق "لم تفعل شيئاً" لوقف تقدم المحتجين.

وأصدر لولا مرسوماً بالتدخل الاتحادي للأمن العام في العاصمة، ووعد بمعاقبة قادة الهجوم "الفاشي" الذي كان يهدف إلى إثارة انقلاب عسكري يمكن أن يعيد بولسونارو إلى السلطة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات