الولايات المتحدة تستعد للتوسع عسكرياً في الفلبين

أفراد من مشاة البحرية من الفلبين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة يحملون أعلام بلادهم خلال حفل افتتاح التدريبات العسكرية المشتركة في مقر مشاة البحرية الفلبينية بمدينة تاجويج. 3 أكتوبر 2022 - REUTERS
أفراد من مشاة البحرية من الفلبين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة يحملون أعلام بلادهم خلال حفل افتتاح التدريبات العسكرية المشتركة في مقر مشاة البحرية الفلبينية بمدينة تاجويج. 3 أكتوبر 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

يستعد الجيش الأميركي لزيادة قدرته على استخدام القواعد الرئيسية في الفلبين في أعقاب التغيير الكبير في وضع القوات الأميركية في اليابان، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست". 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وفلبينيين قولهم إن الخطوة تعكس قلق الحلفاء من الوضع الأمني المحفوف بالمخاطر في المنطقة، والرغبة في تعزيز التحالفات مع الولايات المتحدة.
 
وبينما لا تزال المفاوضات بين الولايات المتحدة والفلبين جارية، يُتوقع صدور إعلان هذا الأسبوع، عندما يلتقي وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في مانيلا، مع نظيره الفلبيني كارليتو جالفيز، ثم الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس الابن. 
 
وأضافت الصحيفة أن التوسع الأميركي يتضمن إمكانية الوصول إلى القواعد العسكرية الفلبينية، ويُرجح أن يكون من بينها قاعدتان في جزيرة لوزون الشمالية.



اتفاق مرتقب

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية للصحيفة،  إن جهوداً مُكثفة بُذلت على مدى الأشهر القليلة الماضية في الفلبين لتقييم مواقع مختلفة، وتم تحديد موقعين على الأقل. 
 
وقال مسؤول في وزارة الدفاعه الفلبينية أن الاتفاق بشأن المواقع الإضافية تم التوصل إليه "تقريباً"، ولكنه سيُعلن عنه رسمياً عندما يجتمع وزيرا الدفاع الأميركي والفلبيني. 
 
وأضاف المسؤول الفلبيني أن مساعدي الوزيرين حددوا التفاصيل الرئيسية في الأيام الأخيرة، مُشيراً إلى الاستقرار على موقعين على الأقل في جزيرة لوزون. 
 
وناقش مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأمر مع وزير الداخلية الفلبيني، إدواردو أنيو، هذا الشهر، في إطار جهود البيت الأبيض لتعزيز التعاون مع حلفاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وفقاً لمسؤول أميركي. 





وقال المسؤول الفلبيني إن زيادة التعاون العسكري مع الولايات المتحدة "تبشر بالخير بالنسبة لوضعنا الدفاعي"، وشدد على أن سعي الفلبين إلى تعزيز أمنها "لا يستهدف أي دولة بعينها". 
 
 وقال جريجوري بولينج، مدير برنامج جنوب شرق آسيا في مؤسسة "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" البحثية الأميركية للصحيفة، إن تعزيز إمكانية الوصول إلى القواعد في الفلبين "أمر هام للغاية"، على الرغم من أنه ليس الركيزة الأمنية الوحيدة في المنطقة. 

التواجد الأميركي بالفلبين

وتُعد الفلبين حليفة للولايات المتحدة بموجب معاهدة عام 1951، واستضافت تواجداً أميركياً هائلاً بعد الحرب العالمية الثانية، وشمل هذا التواجد اثنين من أكبر المنشآت العسكرية الخارجية.

ولكن هذا التواجد انتهى في عام 1991، عندما أجبر مجلس الشيوخ الفلبيني، الأميركيين على التنازل عن جميع القواعد الأميركية للفلبين، مؤكداً أن التواجد الأميركي ينتهك سيادة البلاد. 
 
وتستطيع الولايات المتحدة استخدام أربعة قواعد جوية وقاعدة عسكرية في الفلبين بموجب اتفاقية "التعاون الدفاعي المعزز" الموقعة في عام 2014، والتي تسمح للجيش الأميركي بتنفيذ عمليات في المواقع المتفق عليها. ولا تتواجد أي قاعدة من القواعد الخمس في لوزون.  

اقرأ أيضاً:

تصنيفات