استطلاع: نتنياهو ومعارضوه لن يحصلوا على أغلبية واضحة بالكنيست

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - REUTERS
دبي -الشرق

أظهر استطلاع للرأي أن حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والمعارضين له سيعجزون عن الحصول على أغلبية واضحة، وأن الأحزاب الصغيرة ربما "ترجح الكفة" خلال انتخابات الكنيست (البرلمان) المقررة في 23 مارس.

وأشار استطلاع انتخابي نشرته هيئة البث الإسرائيلي العامة "مكان"، الخميس، إلى أن السبيل غير ممهد لتحقيق أغلبية سواء لكتلة الأحزاب التي تدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أو أولئك الذين يطالبون ببديل له، بينما تتأرجح العديد من الأحزاب على حافة العتبة الانتخابية البالغة 3.25%، حسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

ولا يزال حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو هو الحزب الأكبر، وفق الاستطلاع، بحصوله على 29 من أصل 120 مقعداً في الكنيست. 

الأحزاب الصغيرة "ترجح الكفة"

وإلى جانب الحزبين المتشددين "شاس" و"يهدوت هتوراة"، المتوقع فوز كل منهما بسبعة مقاعد في الانتخابات، والمقاعد الأربعة المتوقعة لحزب "الاتحاد القومي– تكوما" اليميني، ستحصل الكتلة الموالية لنتنياهو على 47 مقعداً، وفق الاستطلاع.

بينما يحتفظ حزب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، "يش عتيد"، بمكانته كأكبر حزب مناهض لنتنياهو بإجمالي 20 مقعداً.

وبالإضافة إلى 12 مقعداً متوقعة لحزب "الأمل الجديد" بزعامة جدعون ساعر المنشق عن حزب "الليكود"، وحصول "القائمة المشتركة" ذات الأغلبية العربية على 8، و"إسرائيل بيتنا" على 7، و"حزب العمل" على 6، وحزب "كاحول لفان" (أبيض أزرق) بقيادة وزير الدفاع بيني غانتس على 5، توقع الاستطلاع حصول كتلة الأحزاب التي أعلنت أنها لن تنضم إلى نتنياهو بعد الانتخابات على 58 مقعداً بفارق 3 مقاعد عن تحقيق أغلبية ضئيلة تبلغ 61 مقعداً.

كما حصل حزبان لم يعلنا عن نواياهما بشأن استعدادهما لدعم نتنياهو لرئاسة الوزراء، وهما حزب "يمينا" بزعامة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت، و"القائمة العربية الموحدة" (ائتلاف يشمل أحزاب سياسية عربية) على 15 مقعداً معاً، وفقاً للاستطلاع.

وفي حين من المتوقع أن تحصل "القائمة العربية الموحدة" على عدد كافٍ من الأصوات لتضعها فوق العتبة الانتخابية، فمن المتوقع مجدداً ألا يتجاوزها حزب "ميرتس" اليساري، ويبقى خارج الكنيست المقبل.

تقدم "يمينا" على "الأمل الجديد"

وأظهر استطلاع آخر تقدم حزب "يمينا" بزعامة نفتالي بينيت لأول مرة على حزب "الأمل الجديد" بزعامة جدعون ساعر. 

ولفت الاستطلاع، الذي بثته إذاعة "103 إف إم" الإسرائيلية الخميس، وأجرته لجنة السياسة بالكنيست، تفوق حزب نفتالي بينيت على حزب جدعون ساعر، ما يعزز مكانة بينيت كـ"صانع ملوك في السباق السياسي الحالي"، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.

وتوقع أنه في حال إجراء الانتخابات في الوقت الراهن، سيفوز الليكود بـ 29 مقعداً، يليه "يش عتيد" 18 مقعداً، و"يمينا" 13، و"الأمل الجديد" 11، و"إسرائيل بيتنا" 9، و"القائمة العربية المشتركة" 8، وحزب "شاس" 8، وحزب "يهدوت هتوراة" 7، وحزب "العمل" 6، وحزب "أزرق أبيض" 6، وحزب "الاتحاد القومي– تكوما" 5.

بينما توقع إخفاق عدة أحزاب في الحصول على الحد الأدنى الانتخابي المكون من أربعة مقاعد، الذي يتطلب الفوز بنسبة 3.25% من الأصوات، وهم حزب "القائمة العربية الموحدة" (2.9%) و"ميرتس" (2.1%) و"الحزب الاقتصادي" (1.9%).

وأعطت النتائج الكتلة اليمينية المكونة التي تضم "الليكود"، و"شاس"، ويهدوت هتوراة"، وحزب "الاتحاد القومي– تكوما"، 49 نائباً، وإذا انضم إليها "يمينا"، فسيضم الائتلاف 62 نائباً ليتجاوز بأمان العتبة اللازمة لتشكيل الحكومة، وتبلغ 61 مقعداً.

انتخابات "نادرة"

وفي ظل السباق الانتخابي المحموم في إسرائيل، اعتبرت صحيفة "هآرتس"، الشهر الماضي، أن الانتخابات النيابية المرتقبة ستكون "نادرة"، مقارنة بسابقاتها في العقد الماضي، وستشهد تهديداً لمكانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 

وتعد هذه المرة الأولى التي تواجه هيمنة نتنياهو على معسكر الأحزاب اليمينية تحدياً من الجناح اليميني نفسه، ليس فقط من منافس واحد بل اثنين، هما حزب "الأمل الجديد" بزعامة الوزير والنائب السابق جدعون ساعر، وحزب "يمينا" برئاسة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت.