لافروف: روسيا تواصل دعم تعزيز قدرات الجيش في مالي

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يصافح نظيره المالي عبد الله ديوب خلال اجتماع في باماكو. 7 فبراير 2023 - REUTERS
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يصافح نظيره المالي عبد الله ديوب خلال اجتماع في باماكو. 7 فبراير 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الثلاثاء، أن بلاده ستواصل الدعم المالي لتعزيز القدرات القتالية للقوات المسلحة في دولة مالي.

وفي أعقاب محادثات مع نظيره المالي عبد الله ديوب، قال لافروف: "سنواصل تقديم الدعم اللازم لأصدقائنا بشكل ثنائي، ليس فقط في قضايا التنمية الاقتصادية والتجارية والمساعدة الإنسانية، بل أيضاً في تحقيق مهمة زيادة القدرات القتالية للقوات المسلحة المالية، وتدريب العسكريين وضباط إنفاذ القانون".

وأضاف: "لدى أصدقائنا الماليين رغبات محددة في هذا الصدد، وتتم تلبيتها بشكل منهجي".

ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، عن لافروف قوله إن روسيا سلمت في 19 يناير الدفعة الثانية من معدات الطيران إلى مالي لمحاربة "الإرهابيين".

وأعرب عن أمله في أن تبدأ بلاده قريباً إمدادات الأسمدة والمنتجات النفطية إلى مالي، موضحاً: "نُواصل تقديم المساعدة الإنسانية لمالي. وآمل أن تبدأ إمدادات القمح والأسمدة والمنتجات النفطية والسلع الاستراتيجية الأخرى إلى مالي في المستقبل القريب جداً".

ولفت لافروف إلى أنه بالإضافة إلى الخطوات الثنائية في هذا الاتجاه، فإن موسكو تُقدم مساعدات إنسانية منتظمة بإمدادات غذائية من خلال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن روسيا ومالي اتفقتا على مواصلة الجهود لتوسيع فرص التعاون في المجال التجاري والاقتصادي والاستثماري.

وأضاف أن "حجم مبيعاتنا التجارية ينمو بسرعة كبيرة، بأكثر من 20% خلال العام الماضي. واتفقنا على أن تطوير احتياطيات المعادن والاستكشاف الجيولوجي، تمثل مجالات واعدة لجهودنا. والطاقة والنقل والبنية التحتية الأخرى والزراعة".

في المقابل قال وزير خارجية مالي عبد الله ديوب إن بلاده تسعى إلى تعزيز تعاونها الاقتصادي مع روسيا وأن تحظى بمعاملة تفضيلية في ما يتعلق بالوصول للمنتجات الأساسية.

وأضاف في تصريحات للصحافيين: "نُرحب بكل الخطوات التي اتخذتها روسيا لتهيئة ظروف تفضيلية من أجل بلدي للوصول إلى الضروريات الأساسية، وسط أوضاع صعبة يمر بها الاقتصاد العالمي".

"رد فعل سلبي للغرب"

وفي شأنٍ آخر، قال لافروف إن "روسيا ترى رد الفعل السلبي للغرب على تعزيز العلاقات بين روسيا ومالي"، معتبراً أنه "ليس لدى موسكو ما تخفيه وتخجل منه في مسائل التعاون مع الدول الإفريقية، بما في ذلك مالي".

وتابع: "يُروج الغرب لمفهوم النظام العالمي القائم على القواعد. لم يتم تقديم هذه القواعد لأي شخص في أي مكان، ما سمح لزملائنا الغربيين لسنوات بالتلاعب بالرأي العام في بلدانهم، وفي المقام الأول وفي دول القارات الأخرى".

وذكرت وكالة "رويترز"، أن زيارة لافروف تأتي في أعقاب دعوة أطلقتها الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، لإجراء تحقيق مستقل في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مزعومة تتهم القوات المسلحة في مالي بارتكبتها بالشراكة مع مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة.

ومنذ وصوله إلى السلطة بعد انقلاب عام 2020، حول المجلس العسكري الحاكم في مالي تركيزه إلى موسكو وسط خلافاته مع دول الجوار والغرب، بسبب تأجيل الانتخابات وقرار التعاون مع "مرتزقة روس" لمحاربة تمرد جماعات مسلحة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، العام الماضي، إن موسكو ملتزمة بتعزيز التعاون مع مالي لمساعدتها على التخلص من المسلحين. كما وعدت موسكو بشحنات وقود وأسمدة وغذاء تبلغ قيمتها نحو 100 مليون دولار.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات