تقرير: الصين روجت لقدرتها على إسقاط المناطيد قبل 3 سنوات

قائد سفينة الإنزال "يو إس إس كارتر هول" يراقب حطام المنطاد الصيني بعد سقوطه في المحيط الأطلسي قبالة ساحل ساوث كارولينا. الولايات المتحدة. 4 فبراير 2023  - AFP
قائد سفينة الإنزال "يو إس إس كارتر هول" يراقب حطام المنطاد الصيني بعد سقوطه في المحيط الأطلسي قبالة ساحل ساوث كارولينا. الولايات المتحدة. 4 فبراير 2023 - AFP
دبي-الشرق

تفاخرت الصين في عام 2019 بقدرتها على إسقاط مناطيد التجسس التي انحرفت إلى مجالها الجوي، قبل أكثر من 3 سنوات من قولها إن الولايات المتحدة "بالغت في رد فعلها" بإسقاط المنطاد الصيني الذي دخل إلى المجال الجوي الأميركي.

وذكرت "بلومبرغ"، أن فيلماً وثائقياً عرضه التلفزيون الحكومي الصيني، ويُعد جزءاً من سلسلة تحمل اسم "قصص الدفاع الوطني"، أظهر طيارين مقاتلين يتدربون على ما يبدو أنه إسقاط منطاد، يمكن أن "يعرض أمن الدفاع الجوي للخطر".

ويظهر في الفيديو أحد الطيارين وهو يضغط على زر أحمر في عصا التحكم، ليطلق صاروخاً في الفضاء، ثم ينتقل الوثائقي بعد ذلك إلى حطام منطاد في منطقة غابات، ويقول المعلق الصوتي إن "المنطاد الأبيض ينفجر في طرفة عين".

ولم يُظهر الوثائقي، الذي أعيد عرضه على تلفزيون الصين المركزي في 2020، في واقع الأمر "عملية تدمير المنطاد أثناء التدريب".    

وأضاف المعلق الصوتي في إشارة إلى الطيار، وهو أحد أفراد طاقم القيادة العسكرية في المنطقة الجنوبية المتاخمة لفيتنام ولاوس وميانمار، أن "الأمر لم يستغرق من وو هوي سوى 30 ثانية فقط، من بداية رصد الهدف إلى إسقاطه"، وفقاً لما أفادت به وكالة "بلومبرغ".

وكانت الصين اتهمت الولايات المتحدة بـ"تضخيم" التهديد الذي شكله المنطاد الذي استهدفته واشنطن، السبت، والذي تم استهدافه بصاروخ "AIM-X9 Sidewinder"من طائرة "F-22".

وقالت الصين إن المنطاد كان يجمع بيانات مناخية "عندما خرج عن مساره"، فيما رفضت الولايات المتحدة المزاعم الصينية، مؤكدة أن المنطاد كان يحلق فوق أراضيها "لأغراض تتعلق بالمراقبة"، بحسب "بلومبرغ".

وأوضحت الوكالة أن غواصي البحرية الأميركية "يعملون على انتشال حطام المنطاد من المياه قبالة ساحل ساوث كارولينا".  

وأضافت أن "حجم المنطاد يعادل حجم حافلتين مدرسيتين على الأقل، وتقبع أجهزة الاستشعار الخاصة به في المياه على عمق 50 قدماً (15متراً) وتنتشر على مساحة 7 أميال (11 كيلومتراً)، وفقاً لما تردد.   

وتنظر الولايات المتحدة إلى الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي، على أنه "الأحدث في حملة مراقبة عالمية تشنها الصين"، مستشهدة بمشاهدة مناطيد صينية في 5 دول في القارات الخمس، بما في ذلك في شرق آسيا وجنوبها وأيضاً في أوروبا، خلال السنوات الأخيرة.  

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنه "تم أخيراً رصد منطاد صيني آخر يسافر فوق أميركا اللاتينية"، فيما قالت الصين إن هذا المنطاد "انحرف أيضاً عن مساره".  

اقرأ أيضاً:

تصنيفات