قال رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني إنه يخشى أن توسع الصين أنشطة التجسس ضد برلين، مضيفاً أن بكين تركز بشكل متزايد على التجسس السياسي.
وأضاف توماس هالدنفانج رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور (المخابرات الداخلية) بألمانيا في مقابلة مع صحيفة "فيلت ام زونتاج" نشرت السبت، أن "الصين تطور أنشطة تجسس ونفوذ واسعة النطاق. يجب أن نكون مستعدين لزيادة هذه الأنشطة في السنوات القادمة".
وحذر من أن الاعتماد الاقتصادي على الصين يمكن استغلاله في النفوذ السياسي.
وتابع هالدنفانج: "تنتهج الصين استراتيجية طويلة الأمد لتحقيق أهدافها... القيادة السياسية تستغل بالفعل قوتها الاقتصادية، الناتجة أيضاً عن العلاقات المكثفة مع الاقتصادات الألمانية والأوروبية، لتحقيق أهداف سياسية".
وتعيد الحكومة الألمانية تقييم علاقاتها الاقتصادية مع الدول الخاضعة لحكم أنظمة استبدادية، بعد أن كشف الغزو الروسي لأوكرانيا عن المخاطر التي تترتب على اعتماد برلين المستمر منذ سنوات على روسيا في مجال الطاقة.
وفي تقرير استراتيجي اطلعت عليه وكالة "رويترز" أوصت وزارة الاقتصاد بإملاء متطلبات أكثر صرامة على الشركات التي تتعامل مع الصين.
وأعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك في سبتمبر الماضي، أنّ حكومة بلاده تعمل على إعداد سياسة تجارية جديدة تجاه الصين، لتقليل الاعتماد على المواد الخام والبطاريات وأشباه الموصلات الصينية، متعهداً بأنه "لا مزيد من السذاجة" في التعاملات التجارية مع بكين.
وكان مسؤولون ألمان قد أعلنوا في ديسمبر الماضي عن رصد ما يسمى بمراكز الظل الأمنية الصينية، على الأراضي الألمانية، والتي قالت عدة دول أوروبية إن بكين أنشأتها لمتابعة المواطنين الصينيين من منتقدي الشيوعية في الخارج.
اقرأ أيضاً: