قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إنَّ الولايات المتحدة لا تملك حتى الآن أي "مؤشرات" على ارتباط الصين بالأجسام الطائرة الثلاثة المجهولة الهوية، والتي أسقطت أخيراً، مشيراً إلى احتمال أن تكون استخدمت لـ"أغراض حميدة".
وأوضح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أنَّ السلطات الأميركية "لم ترَ حتى الساعة أي مؤشر يفيد بالتحديد بأنَّ الأجسام الثلاثة جزء من برنامج مناطيد التجسس للصين، أو أنها ضالعة في جهود خارجية لجمع معلومات استخبارية".
وقال كيربي إن جمع الحطام سيقدم المزيد من المعلومات، وهو ما اعتبره أمراً صعباً نظراً لوجود الأجزاء في مناطق يصعب الوصول إليها، اثنان في المحيط المتجمد الشمالي، وواحد في بحيرة هورون.
"أغراض حميدة"
وفي غياب تفسير آخر، قال كيربي إن مجتمع الاستخبارات الأميركي يدرس احتمالية أن تكون الأجسام الثلاثة عبارة عن مناطيد "مرتبطة ببعض الأغراض التجارية أو الحميدة".
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قالت الصين إنَّ أكثر من 10 مناطيد عالية الارتفاع أطلقتها الولايات المتحدة منذ مايو الماضي، حلقت فوق مجالها الجوي، والمجال الجوي لدول أخرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون بين، إن المناطيد عالية الارتفاع "حلقت حول العالم، ودخلت من دون إذن المجال الجوي للصين، ودول أخرى عشر مرات على الأقل".
ولم يكشف وانج أسماء الدول الأخرى، وامتنع عن تحديد الجزء الذي اخترقته المناطيد من المجال الجوي الصيني، ولم يقدم صوراً لإثبات الواقعة.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية إنه "يتعين على الولايات المتحدة إجراء تحقيق شامل وتقديم تفسير للصين".
اتهامات متبادلة
ونفت الولايات المتحدة الاتهامات الصينية. وكتبت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون على تويتر: "أي ادعاء بأن الحكومة الأميركية تُسيّر مناطيد مراقبة فوق جمهورية الصين الشعبية غير صحيح".
وزاد التوتر بين الصين والولايات المتحدة بعدما أسقط الجيش الأميركي في الرابع من فبراير الجاري، ما قال إنه منطاد تجسس صينياً قبالة ساحل ساوث كارولاينا.
وتؤكد الصين أن ذلك الجسم كان عبارة عن طائرة مدنية مسيرة لرصد حالة الطقس، انحرفت عن مسارها، ووصفت إسقاطها بأنه رد فعل مبالغ فيه.
وأسقطت مقاتلات عسكرية أمريكية ثلاثة أجسام غامضة أخرى فوق المجال الجوي لأميركا الشمالية منذ، الجمعة.
