أعلنت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية "نوراد" الثلاثاء، أن مقاتلتين أميركيتين اعترضتا 4 طائرات روسية اقتربت من المجال الجوي للولايات المتّحدة فوق ألاسكا، فيما أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن الحادث غير مرتبط بالأجسام المجهولة التي تم إسقاطها بالمنطقة.
وقالت "نوراد" في بيان إن هذا الاعتراض "الروتيني" للطائرات الروسية الأربع، وبينها قاذفة ثقيلة من طراز تو-95 ومقاتلة من طراز سو-35، حدث، الاثنين.
ولا تعني عملية الاعتراض أن الطائرات الأجنبية انتهكت بالضرورة أجواء الولايات المتحدة أو كندا، إذ إن "نوراد" ترسل مقاتلات لمواكبة أيّ طائرة حربية إذا ما حلقت على مسافة قريبة جداً من المجال الجوي لأميركا الشمالية.
وأكد البيان أن "الطائرات الروسية ظلت في الأجواء الدولية ولم تدخل المجال الجوي السيادي الأميركي أو الكندي".
وذكرت "نوراد" في بيانها بأن هذه الطلعات الروسية "تحدث بشكل منتظم ولا تمثل تهديداً أو تُعتبر نشاطاً استفزازياً".
الأجسام المجهولة
وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن المسؤولين الأميركيين أكدوا أن الحادث غير مرتبط بـ "سلسلة الأجسام مجهولة الهوية" التي تم إسقاطها بالمنطقة في الأيام الأخيرة.
وقامت بعملية الاعتراض طائرتان من طراز "إف ـ 16"، وفق الوكالة التي أشارت إلى أن عملية الاعتراض الاقتراب تضمنت الاقتراب من الطائرات الروسية لتحذيرها للابتعاد من المجال الجوي الأميركي.
وجاء في بيان "نوراد" أن "قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية كانت قد توقعت هذا النشاط من قبل روسيا، ونتيجة لذلك، كانت مستعدة لاعتراضه".
وأكد البيان الصادر عن "نوراد" أن الولايات المتحدة رصدت "6 إلى 7 حوادث من هذا القبيل كل عام" منذ استئناف روسيا ما أسمته "نشاط الطيران بعيد المدى خارج المنطقة" في 2007.
وشدد البيان على أن هذا الحادث لا علاقة له بالمنطاد الصيني الذي تم رصده فوق ألاسكا قبل التوجه عبر الولايات المتحدة القارية في وقت سابق من هذا الشهر، أو بقرار إسقاط الأجسام مجهولة الهوية التي كانت تحلق فوق ألاسكا وكندا وميشيجان في الأيام الأخيرة.
وأوضح البيان أن "(نوراد) تقدر أن هذا النشاط الجوي الروسي ليس له علاقة من قريب أو بعيد بعمليات (نوراد) والقيادة الشمالية الأميركية الأخيرة المرتبطة بالأجسام المحمولة جواً فوق أميركا الشمالية خلال الأسبوعين الماضيين".
اقرأ أيضاً: