قال البيت الأبيض، الجمعة، إن نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس ناقشت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز التحديات التي تمثلها الصين واتفقت على البقاء على توافق وثيق، وذلك على هامش مؤتمر "ميونخ للأمن" في ألمانيا.
وأضاف البيت الأبيض في بيان أن هاريس "ناقشت التحديات التي تشكلها الصين، بما في ذلك أهمية التمسك بالنظام القائم على القواعد ووافقت على البقاء على توافق وثيق".
وجاءت اجتماعات هاريس مع الزعماء الأوروبيين والتي عقدت بالتزامن مع مؤتمر ميونيخ للأمن وسط خلاف حاد بين الصين والولايات المتحدة بشأن إسقاط الجيش الأميركي لما وصفه بأنه منطاد تجسس صيني قبالة ساحل ولاية ساوث كارولاينا في بداية هذا الشهر. وتقول الصين إن المنطاد كان مخصصاً لمتابعة الأحوال الجوية.
ودافعت هاريس عن طريقة معالجة الولايات المتحدة لواقعة المنطاد وإسقاط ثلاثة أجسام أخرى مجهولة الهوية.
وقالت في تصريحات لمحطة " MSNBC": "كان من الضروري إسقاطها (منطاد التجسس) لأننا واثقون من أن الصين استخدمته للتجسس على الشعب الأميركي".
وقبل يومين، قال مسؤول بالبيت الأبيض، إن هاريس ستلتقي بالمستشار الألماني ورئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك والرئيس الفرنسي خلال مشاركتها في مؤتمر ميونخ للأمن.
وأضاف المسؤول أن هاريس ستلتقي كذلك رؤساء حكومات السويد وفنلندا لبحث عملية انضمام البلدين لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
مؤتمر ميونيخ للأمن
وجرت الاجتماعات على هامش "مؤتمر ميونيخ للأمن" الذي انطلق الجمعة ويستمر للأحد، يشهد حضور عدد كبير من الزعماء والقادة العالميين، ويتناول قضايا دولية كبيرة أخرى، وخاصة العلاقات بين الغرب والصين.
ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي. ويبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لقاء يي، على هامش المؤتمر في أول محادثات مباشرة بينهما منذ إسقاط المنطاد وإلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى بكين في 5 و6 فبراير.
وسيواجه القادة في المؤتمر العواقب الوخيمة لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تجاهل" مناشداتهم وإطلاق العنان للحرب في أوكرانيا التي أودت بحياة الآلاف وأجبرت الملايين على الفرار، والتي تعد "الأكثر تدميراً" في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ومن المتوقع أيضاً أن يلقي مسؤولون أوكرانيون كبار كلمة في المؤتمر الذي يعقد في المدينة الواقعة جنوب ألمانيا.
ويتوقع أن تتجدد في المؤتمر نقاشات تدور منذ وقت طويل حول أسئلة مثل إلى أي مدى ينبغي لأوروبا أن تعزز قدراتها العسكرية؟ وإلى أي حد عليها الاعتماد على الولايات المتحدة في أمنها؟ وكم يجب على الحكومات أن تنفق على الدفاع؟
كما ستناقش الوفود التداعيات العالمية بعيدة المدى للحرب على قضايا تبدأ من إمدادات الطاقة إلى أسعار المواد الغذائية.
