تقرير: الرئيس الصيني يستعد لزيارة موسكو لعقد قمة مع بوتين

الرئيس الصيني شي جين بينج يستقبل نظيره الروسي فلاديمير بوتين في بكين. 4 فبراير 2022 - REUTERS
الرئيس الصيني شي جين بينج يستقبل نظيره الروسي فلاديمير بوتين في بكين. 4 فبراير 2022 - REUTERS
بكين-رويترز

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الثلاثاء، عن مصادر مطلعة قولها إن الرئيس الصيني شي جين بينج يستعد لزيارة موسكو لعقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في غضون شهور.

وأضافت الصحيفة أن اجتماع شي مع بوتين سيكون في إطار مسعى لعقد محادثات سلام متعددة الأطراف، وسيسمح للصين بتكرار دعواتها لعدم استخدام الأسلحة النووية.

وأفادت الصحيفة بأن التحضيرات للزيارة لا تزال في مرحلة مبكرة، ولم يحدد لها موعد نهائي بعد، مشيرة إلى أن شي ربما يزور موسكو في أبريل أو في مطلع مايو، حينما تحتفل روسيا بانتصارها في الحرب العالمية الثانية على ألمانيا.

ووصل وانج يي أكبر دبلوماسيي الصين إلى موسكو، الثلاثاء، إذ يبدو أن الصين تكثف جهودها الدبلوماسية للضغط من أجل إحلال السلام في أوكرانيا، وبعد ساعات من إعلان بوتين أن روسيا قررت تعليق مشاركتها في معاهدة مهمة للحد من الأسلحة النووية موقعة مع الولايات المتحدة هي معاهدة "نيوستارت".

ونقل التقرير عن المصادر قولها إنه من المرجح أن يبحث وانج خلال وجوده في موسكو، زيارة شي.

مبادرة "الأمن العالمي"

في وقت سابق الثلاثاء، أصدرت الصين مبادرة الأمن العالمي التي اقترحها بينج، وتهدف إلى القضاء على الأسباب الجذرية للنزاعات الدولية.

وقال وزير الخارجية الصيني تشين جانج إن بلاده "قلقة للغاية" من النزاع الدائر في أوكرانيا، حيث "يتفاقم ويخرج عن السيطرة"، مشيراً إلى أن بكين ستعمل على "تعزيز حوار السلام".

وأضاف خلال إطلاق المبادرة: "سنواصل تعزيز حوار السلام وسنعمل مع المجتمع الدولي من أجل ترسيخ الحوار والتشاور، ومعالجة مخاوف كل الأطراف، والسعي لتحقيق الأمن المشترك".

وتابع الوزير: "ندعو الدول المعنية إلى التوقف في أسرع وقت ممكن عن صبّ الزيت على النار، والتوقف عن إلقاء اللوم على الصين، والتوقف عن إثارة الضجيج بصياحها، اليوم أوكرانيا وغداً تايوان"، الجزيرة التي لا تتوقف بكين عن التعهّد باستعادة السيطرة عليها، بالقوة إذا لزم الأمر.

وتهدف المبادرة إلى القضاء على الأسباب الجذرية للنزاعات الدولية، وتحسين حوكمة الأمن العالمي، وتشجيع الجهود الدولية المشتركة لتحقيق المزيد من الاستقرار واليقين في عصر متقلب ومتغير، وتعزيز السلام الدائم والتنمية في العالم.

وتتضمن حسب نصها الرسمي، دعوة من الرئيس الصيني للدول إلى التكيف مع المشهد الدولي المتغير بعمق وبروح التضامن، والتصدي للتحديات الأمنية المعقدة والمتشابكة بعقلية تحقيق الربح للجميع.

ويأتي تصريح الوزير الصيني غداة نفي بلاده الاتهامات التي وجّهها إليها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومفادها أن بكين تفكر في تزويد روسيا بأسلحة لمساعدتها في غزو أوكرانيا.

وإثر تصريح بلينكن، حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن إقدام الصين على مثل هذه الخطوة "سيشكّل بالنسبة لنا خطاً أحمر" في العلاقة بين بروكسل وبكين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات