قال قائد شرطة كشمير فيجاي كومار، إن قوات الأمن الهندية قضت على اثنين من مقاتلي كشمير، الثلاثاء، في اشتباك استمر 12 ساعة في الإقليم المتنازع عليه، وشهد أيضاً سقوط جندي هندي.
وأوضح كومار أن المعركة دارت في قرية إلى الجنوب من سريناجار، بعدما أطلقت قوات الأمن عملية لإلقاء القبض على أشخاص يشتبه بتورطهم في قتل حارس أمن هندوسي الأحد في قرية مجاورة.
وذكر أن أحد الضحيتين كان مسؤولاً عن قتل حارس الأمن.
ونظم أعضاء من الحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الاثنين، احتجاجاً في كشمير على واقعة القتل.
ويمثل الهندوس والسيخ أقليتين في وادي كشمير ذي الأغلبية المسلمة، وهم في كثير من الأحيان أهدافاً للمسلحين الذين يقاتلون الحكومة الهندية. وشهدت المنطقة تصاعداً في أعمال العنف العام الماضي قاد إلى حملة أمنية واسعة النطاق.
ورغم سيطرة كل منهما على قطاع فقط فيه، تطالب الهند وجارتها باكستان بالسيادة على كامل الإقليم الواقع في جبال الهيمالايا، ويضم أيضاً منطقة جامو ذات الأغلبية الهندوسية. وتتهم الهند جارتها بدعم التمرد في كشمير وهو اتهام تنفيه باكستان.
سبب التوتر الأخير
وفي بداية فبراير سقط 10 أشخاص خلال 6 أيام من العنف الذي تصاعد فجأة في القسم الذي يقطنه الهندوس في جنوب كشمير الهندية.
وينتشر حوالى نصف مليون جندي هندي في كشمير بينما يشكل الهندوس أغلب سكان جامو.
ويشتبه بأن مسلحيَن مناهضين لنيوديلهي أطلقا النار على المنازل في قرية دانجري النائية، ما أسفر عن سقوط 4 أشخاص وإصابة 5 بجروح.
وأطلقت الشرطة وقوات الأمن عملية بحث في المنطقة القريبة من خط السيطرة الذي يقسم كشمير بين الهند وباكستان.
وفي نهاية يناير الماضي، سقط طفل في السابعة وشخص آخر بانفجار قرب أحد المنازل، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وقال ضباط في الشرطة إنه عُثر على عبوة غير متفجرة في مكان قريب وقامت فرقة متخصصة بإبطال مفعولها.
وفي ديسمبر قال مسؤول بالشرطة الهندية إن مئات من المحتجين أغلقوا قسماً من طريق سريع رئيسي يمر عبر منطقة جامو وكشمير بعد سقوط رجلين في إطلاق نار، كانا يعملان في قاعدة عسكرية هندية.
وأفاد مسؤولون بأن 172 متمرّداً مشتبهاً بهم و26 عنصراً من القوات المسلّحة سقطوا في معارك العام الماضي.
وما زالت كشمير الهندية من دون حكومة منتخبة منذ أكثر من 5 سنوات بينما تخضع لسيطرة نيودلهي المباشرة منذ العام 2019.
اقرأ أيضاً:
