كلمة "حرب" تثير انقساماً في G20.. ومساعٍ هندية لتحقيق توافق

مكان إجراء المؤتمرات الصحافية لقمة مجموعة العشرين في الهند - Twitter@g20org
مكان إجراء المؤتمرات الصحافية لقمة مجموعة العشرين في الهند - Twitter@g20org
دبي-الشرق

تسعى الهند إلى إقناع الصين وروسيا بقبول الإجماع على وصف النزاع في أوكرانيا على أنه "حرب"، قبيل اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين، وذلك بعد أيام من فشل قمة وزراء المالية للمجموعة في إصدار بيان يدين الحرب الأوكرانية.

وأفادت "بلومبرغ" نقلاً عن مسؤول مطلع، بأن الهند تجري جهوداً لرأب الخلافات قبيل اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، الأربعاء والخميس، في وقت قال مسؤول بوزارة الخارجية الهندية إن النزاع في أوكرانيا سيحتل موقعاً هاماً في أجندة نقاش وزراء خارجية المجموعة.

وفشل اجتماع لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين في التوصل إلى إجماع بشأن وصف "العدوان الروسي في أوكرانيا"، وهو ما دفع الهند، البلد المستضيف للاجتماعات لإصدار ما يعرف بـ"ملخص الدولة المضيفة"، بدلاً من إصدار بيان ختامي عن الاجتماع.

واعترضت روسيا والصين على كلمة "حرب"، مبتعدين عن الصيغة التي اعتمدتها مجموعة العشرين في اجتماعها في بالي بإندونيسيا العام الماضي، وفق وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيتارامان.

الالتزام بصيغة بالي

وقال المسؤول الذي تحدث لـ"بلومبرغ"، إن الهند دفعت في اجتماعات وزراء المالية إلى الالتزام بصيغة بالي، ولكنها لم تستطع إقناع روسيا والصين، ما أدى إلى طريق مسدود.

وأشار البيان الختامي لمجموعة العشرين في بالي العام الماضي، إلى "الحرب في أوكرانيا" وليس "الحرب الروسية في أوكرانيا"، لحمل أكبر عدد من زعماء المجموعة على التوقيع على البيان.

من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية الهندية فيناي كوارتا، الأربعاء، إن الصراع الروسي الأوكراني سيكون نقطة مهمة في نقاشات وزراء خارجية مجموعة العشرين، وفق "رويترز".

وأضاف الدبلوماسي الرفيع، أن "من المهم بالنسبة للهند التركيز كذلك على تأثير الصراع في أوكرانيا على العالم، والتحديات التي يشكلها بالنسبة للدول النامية".

وقبل ساعات من اجتماع وزراء الخارجية، اتهمت وزارة الخارجية الروسية في بيان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بـ"الإرهاب"، وبالتحريض على العدوان في أوكرانيا، في مؤشر على الصعوبات التي ستواجهها نيودلهي في محاولة جمع الأطراف للوصول إلى اتفاق في بيان المجموعة.

وقالت الوزارة في بيان: "سنؤكد على تقييم روسيا للموقف الأمني الحالي، والوضع في مجالي الطاقة والغذاء".

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن تنسيق موسكو وبكين تحركاتهما في قمة العشرين يوضح "القرب الوثيق والمتزايد في العلاقات بين الدولتين"، في وقت الذي شددت فيه الولايات المتحدة والدول الداعمة لها من العقوبات على روسيا، لمحاولة عزلها ومعاقبتها على حربها في أوكرانيا.

ولا ترغب الهند، التي تشتري كميات متزايدة من النفط الروسي الرخيص، وتعتمد بشدة على العتاد العسكري الروسي، أن تنجر إلى أي من المعسكرين.

وقالت مصادر مطلعة لـ"بلومبرغ"، إن تركيز الهند ينصب على نجاح قمة العشرين التي تستضيفها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات