موسكو: نناقش "نيو ستارت" مع واشنطن في قنوات مغلقة

علما روسيا والولايات المتحدة في جنيف - Bloomberg
علما روسيا والولايات المتحدة في جنيف - Bloomberg
موسكو-رويترز

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الأربعاء، إن الولايات المتحدة وروسيا تناقشان قضايا متعلقة بمعاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية ، التي علقت موسكو المشاركة فيها، عبر "القنوات المغلقة".

وأضاف ريابكوف في تصريحات أوردتها وكالة "إنترفاكس" الروسية، أن مراجعة قرار تعليق المشاركة في المعاهدة "ليس ممكناً" إلا إذا غيرت الولايات المتحدة سلوكها في قضية أوكرانيا. وأشار إلى أن روسيا مستعدة لتبادل المعلومات مع الولايات المتحدة في إطار "نيو ستارت" إذا كان ذلك ضرورياً.

ولفت إلى أن بلاده سلمت الولايات المتحدة، الثلاثاء، "مذكرة رسمية" بشأن تعليق المشاركة في المعاهدة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في 21 فبراير الماضي، تعليق العمل بالمعاهدة، التي تعد آخر معاهدة قائمة بين روسيا والولايات المتحدة للحد من التسلح النووي. وصادق البرلمان الروسي بغرفتيه على تعليق مشاركة روسيا في اليوم التالي.

ورغم ذلك، أعلنت موسكو استمرارها في احترام القيود المفروضة على مستويات ترسانتها النووية بموجب المعاهدة.

"قدرات الناتو النووية"

والأحد الماضي، قال بوتين، الأحد، إن على موسكو "الأخذ في الاعتبار القدرات النووية لحلف الناتو، معتبراً أن الغرب "يريد تصفية روسيا"، وأنه "شريك غير مباشر في جرائم كييف".

وأعلن بوتين في تصريحات خلال مقابلة مع قناة "روسيا-1" التلفزيونية، أن بلاده لا تعارض مشاركة دول الناتو في مناقشة وبحث معاهدة "نيو ستارت" النووية، مشيراً إلى أن بلاده "مضطرة لإعادة مناقشة موضوع إمكانات بريطانيا وفرنسا النووية".

وقال بوتين إن دول حلف شمال الأطلسي "ترسل عشرات مليارات الدولارات من الأسلحة إلى أوكرانيا، وهذه مشاركة فعلية" في النزاع.

ووقّعت الولايات المتحدة وروسيا على معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (نيو ستارت) في 8 أبريل 2010 في العاصمة التشيكية براج، ودخلت المعاهدة حيّز التنفيذ في 5 فبراير 2011.

وحلّت المعاهدة محل معاهدة "ستارت 1" لعام 1991، والتي انتهت في ديسمبر 2009، كما حلّت محل معاهدة التخفيضات الهجومية الاستراتيجية لعام 2002 (SORT)، التي تم إنهاؤها عندما دخلت "نيو ستارت" حيز التنفيذ.

وتنص "نيو ستارت" على إبقاء ترسانتي روسيا والولايات المتحدة من دون ما كانتا عليه إبان الحرب الباردة، بحيث لا يتجاوز عدد القاذفات النووية الاستراتيجية 700، وعدد الرؤوس النووية 1550.

ولا تزال الولايات المتحدة وروسيا تحتفظان مجتمعتين بأكثر من 90% من الأسلحة النووية في العالم، بحسب "معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات