أعلنت إيطاليا والهند، الخميس، خطة للتعاون في مجالي الدفاع والطاقة، وذلك في مسعى لإعادة إطلاق العلاقات الثنائية بعد سلسلة من الحوادث الدبلوماسية بين البلدين.
وتسعى رئيسة الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني إلى تعزيز الصفقات التجارية مع العملاق الآسيوي، كما يجري البلدان محادثات لتوقيع اتفاق تعاون دفاعي، بعد مساعدة من شركة "Fincantieri" الإيطالية لتحديث وتعزيز قدرة أول حاملة طائرات هندية محلية الصنع "INS Vikarant"، إذ يعزز الاتفاق احتمالات إقامة شراكات مماثلة.
وقالت ميلوني بعد اجتماع ثنائي مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في العاصمة نيودلهي، في أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إيطالي منذ أكثر من أربع سنوات: "قررنا أن نصبح شركاء استراتيجيين لأن علاقاتنا متينة للغاية".
وأضافت: "تضاعفت التجارة بين الهند وإيطاليا أكثر من الضعف في عامين، وبلغت مستوى قياسياً بـ15 مليار يورو (16 مليار دولار)، لكننا مقتنعون بأنه يمكننا فعل المزيد".
إحياء العلاقات الهندية الإيطالية
وتعد ميلوني ثالث رئيسة وزراء إيطالية تزور الهند بعد باولو جينتيلوني في عام 2017 وجوزيبي كونتي في عام 2018، إذ من المتوقع أن يشارك الزعيمان في حوار ريسينا، المؤتمر الأمني الرئيسي للهند، الذي يبدأ الخميس.
ويُظهر قرار ميلوني اختيار الهند كأول رحلة لها في آسيا منذ توليها منصبها، رغبتها في إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بعد سلسلة من الحوادث الدبلوماسية، بينها سجن نيودلهي اثنين من مشاة البحرية الإيطالية بزعم قتلهما صيادين غير مسلحين قبالة الساحل الجنوبي للهند، في عام 2012.
وكان وزير الدفاع الهندي راجناث سينج التقى الشهر الماضي بوزير الدولة الإيطالي للدفاع ماتيو بيريجو دي كريمناجو، في مركز التكنولوجيا بجنوب الهند في مدينة بنجالورو.
