قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إنه أبلغ نظيره الروسي سيرجي لافروف، أن واشنطن مستعدة للدخول في حوار بشأن خفض الأسلحة النووية، مطالباً موسكو بالتراجع عن تعليق مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت" النووية، فيما توعّد الصين بـ"عقوبات وخيمة" حال ساعدت روسيا عسكرياً.
وذكر بلينكن أنه أبلغ لافروف الذي التقاه على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي، أنه "بغض النظر عما يحدث في العلاقات بين البلدين، فإن الولايات المتحدة ستكون جاهزة للانخراط والعمل على الحد من التسلح كما فعلت في السابق مع الاتحاد السوفيتي في ذروة الحرب الباردة".
وبشأن التقارير التي تشير إلى إرسال الصين أسلحة إلى روسيا ودعمها في غزو أوكرانيا، بأن "الرئيس جو بايدن كان واضحاً منذ البداية وأبلغ نظيره الصيني شي جين بينج بذلك، في حال أقدمت بكين على ذلك سيفضي إلى عقوبات وخيمة".
وأضاف بلينكن أنه طلب من لافروف وقف الحرب في أوكرانيا والدخول في حوار سلمي، وتمديد اتفاق تصدير الحبوب دون أي تأخير، معتبراً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "استغل الجوع كأداة في الحرب".
وتابع: "طالبت نظيري الروسي بالانخراط في الدبلوماسية لكي نصل إلى سلام عادل وشامل في أوكرانيا.. فالرئيس (فولوديمير) زيلينسكي لديه خطة تتألف من 10 نقاط للوصول إلى السلام، وواشنطن ستدعم كييف دبلوماسياً لتنهي الحرب على هذا الأساس".
وفي وقت سابق الخميس، انطلق اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي، والذي يأتي بعد أيام من اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية للدول الأعضاء بالمجموعة.
اعتراضات روسية صينية
وتابع وزير الخارجية الأميركي أن وزيرا خارجية روسيا والصين هما من فقط من عارضا البيان الختامي لوزراء خارجية مجموعة العشرين، لافتاً إلى أن أنه "تمت إثارة تقديم الصين السلاح لروسيا في اجتماع وزراء الخارجية".
من جهته، أفاد وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار في كلمة على هامش الاجتماع، بفشل المجموعة في تبني بيان مشترك.
وقال الوزير الذي تتولى بلاده رئاسة قمة مجموعة العشرين، إن وزراء خارجية التكتل توصلوا إلى توافق بشأن العديد من القضايا بعد اجتماع نيودلهي، وركزوا على ما "يوحدهم" بعد أن هيمنت الحرب الروسية الأوكرانية على المناقشات.
وعلى نحو مماثل، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن مجموعة العشرين لن تصدر بياناً مشتركاً في ختام اجتماعها الوزاري، وتصدر الهند المضيفة بدلاً من ذلك ملخصاً، ملقياً باللوم على الدول الغربية.
وقال لافروف للصحافيين بعد المحادثات في نيودلهي: "تم تعطيل إصدار الإعلان، وسيصدر وصف لنتيجة المناقشات في الملخص الذي ستتلوه الرئاسة الهندية".
وفيما يتعلق باتفاق الحبوب أشار لافروف، إلى أن الغرب "يدفن بكل وقاحة" اتفاق تصدير الحبوب في البحر الأسود، وفق ما أوردت وكالة "ريا نوفوستي".
ورغم أن روسيا لا تزال ملتزمة بالاتفاق، فقد انتقدت مراراً نهج الغرب تجاه المبادرة، التي أبرمت في يوليو الماضي، قائلة إن الدول التي فرضت عقوبات على موسكو لا تفعل ما يكفي لتخفيف القيود على الصادرات الروسية لا سيما الأسمدة.
اقرأ أيضاً: