سول ترفع درجة التأهب العسكري تحسباً لاستفزازات بيونج يانج

المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية الكولونيل لي سونج جون (يمين) والمتحدث باسم القوات الأميركية في كوريا إسحاق تايلور بمؤتمر صحافي. 03 مارس 2023 - en.yna.co.kr
المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية الكولونيل لي سونج جون (يمين) والمتحدث باسم القوات الأميركية في كوريا إسحاق تايلور بمؤتمر صحافي. 03 مارس 2023 - en.yna.co.kr
دبي-الشرق

رفع جيش كوريا الجنوبية درجة التأهب العسكري، لمواجهة استفزازات محتملة من كوريا الشمالية، وذلك مع قرب بدء تدريبات مشتركة بين سول وواشنطن في 13 من الشهر الجاري، وفق ما نقلته وكالة "يونهاب" للأنباء عن مصدر عسكري كوري جنوبي.

وقال المصدر إن الجيش الكوري الجنوبي "مستعد لإطلاق نيران المدفعية على المناطق العازلة في الشمال، كإجراء مضاد، حال انتهكت بيونج يانج اتفاق خفض التوتر العسكري لعام 2018 الموقع بين الكوريتين".

وجاءت هذه التصريحات قبل تدريبات "درع الحرية"، المقرر إجراؤها في الفترة من 13 إلى 23 مارس بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وسط استفزازات بيونج يانج العسكرية المستمرة.

اتفاق "19 سبتمبر" 

ويدعو الاتفاق، الذي أطلق عليه أيضاً اسم "اتفاق 19 سبتمبر"، إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية العدائية بين الكوريتين، إذ تم التوقيع عليه بعد قمة عقدت بين الرئيس آنذاك مون جاي إن وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في عام 2018.

وانتهكت بيونج يانج الاتفاق بإطلاق نيران مدفعية على "مناطق عازلة" بحرية بين الكوريتين في 13 واقعة العام الماضي، فضلاً عن إطلاق صاروخ عبر خط الحدود الشمالي (NLL) في البحر الشرقي في نوفمبر الماضي.

في المقابل، توقف جيش سيول عن الرد على الاستفزازات بتدريبات عسكرية مشتركة دون إجراءات مضادة مماثلة.

لكن في أواخر العام الماضي، قال وزير الدفاع لي جونج سوب للبرلمان إن "الجيش سيتخذ إجراءات هجومية إذا لزم الأمر"، قائلاً إن "كوريا الجنوبية يجب ألا تكون الوحيدة التي تلتزم باتفاق 19 سبتمبر".

وجاءت التصريحات بعد أن اخترقت مُسيّرة كورية شمالية الحدود بين الكوريتين في 26 ديسمبر الماضي، ما دفع كوريا الجنوبية إلى الرد بإجراء مماثل.

وتوقع مراقبون أن تحتج كوريا الشمالية بشدة على التدريبات العسكرية المشتركة لهذا العام، لأنها تشمل تدريبات ميدانية جديدة واسعة النطاق، تماشياً مع جهود الحلفاء لتعزيز برامج التدريب وتعزيز الواقعية.

وحذرت بيونج يانج من أن سول وواشنطن "ستواجهان ردود فعل قوية غير مسبوقة"، حال المضي قدماً في خطط هذا العام لإجراء تدريبات مشتركة، والتي وصفتها باستعدادات لـ"شن حرب عدوانية".

كما حذرت كوريا الشمالية، الشهر الماضي، من أن المناورات العسكرية بين جارتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستقود إلى زيادة التوتر في الإقليم، واتهمت البلدان بأنهما "يدمران السلام والاستقرار عمداً" عبر ما أسمته بـ"الاحتجاجات العسكرية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات