قُبيل زيارة أوستن..بن جفير يأمر بهدم منازل بالقدس خلال رمضان

وزير الأمن الداخلي في إسرائيل إيتمار بن جفير يتوسط قوات الشرطة في القدس. 10 فبراير 2023 - REUTERS
وزير الأمن الداخلي في إسرائيل إيتمار بن جفير يتوسط قوات الشرطة في القدس. 10 فبراير 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

أمر وزير الأمن الداخلي في إسرائيل إيتمار بن جفير قوات بلاده بمواصلة عمليات هدم لوحدات سكنية لفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة خلال شهر رمضان، فيما أدانت فلسطين هذا القرار، محذّرة من أنه سيؤدي إلى "إشعال الصراع".

وجاءت تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، قبيل زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى إسرائيل، بعد زيارة الأردن، حيث أكد ضرورة "خفض التصعيد" في المنطقة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي "مكان"، أن تحرّك بن جفير يأتي على الرغم من اتخاذ قرار بمنع هدم الأبنية غير القانونية، بحسب القانون الإسرائيلي، في القدس الشرقية المحتلة، خصوصاً خلال رمضان، لمنع إثارة التوتر خلال الشهر.

وأشارت إلى أن بن جفير أصدر أمراً بإلغاء هذا القرار، وأن الشرطة ستنفذ هذا التوجيه على الرغم من "المخاطر الأمنية"، التي ينطوي عليها.

ونقلت الهيئة عن مصادر وصفتها بأنها "مطلعة"، قولها إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى مؤخراً محادثات مع رؤساء الأجهزة الأمنية، أفضت إلى إجماع المؤسسة الأمنية على وقف عملياً تطبيق القانون.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلي، أن الأوامر تشمل فرض غرامات وهدم مبان شيدت بدون تراخيص، مشيرة إلى أن "نتنياهو انتدب سكرتيره العسكري لإقناع الوزير بن جفير بوقف عملية الهدم المتواصلة".

وحذّر مسؤولو الجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة من أن شهر رمضان هذا العام، ربما يشهد زيادة في حدة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي تتصاعد بالفعل جراء مصرع أفراد من الجانبين في هجمات متبادلة منذ بداية العام، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست". 

تحذير من تأجيج الأوضاع

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات الوزير الإسرائيلي، التي وصفتها بأنها "تحرض على المزيد من تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع، خاصة ما تفاخر به بشأن عمليات هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في القدس حتى خلال شهر رمضان".

وقالت الوزارة في بيان، إن مثل هذه التصريحات من شأنها "إشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع، خاصة أنها تندرج في إطار ما تتعرض له القدس من عمليات تهويد... واسعة النطاق" تطال جميع مناحي حياة المواطنين المقدسيين.

وحذّرت الوزارة من أن تلك العمليات "تؤدي بالنتيجة إلى عمليات وجرائم التطهير العرقي والترحيل القسري واسعة النطاق، لضرب الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة، وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها بكنائسها ومساجدها وفي مقدمتها المسجد الأقصى". 

زيارة أوستن للمنطقة

وبدأ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن زيارة إلى الأردن، الأحد، في مستهل جولة بالشرق الأوسط تشمل أيضاً إسرائيل ومصر، حيث قال مسؤولون إنه سيناقش تعزيز العلاقات الاستراتيجية.

ودعا ملك الأردن عبد الله الثاني، خلال استقبال أوستن، الأحد، إلى ضرورة "التهدئة" و"خفض التصعيد" في الأراضي الفلسطينية، مطالباً بـ"خلق أفق سياسي يُمهد الطريق إلى إعادة إطلاق مفاوضات السلام".

وأفاد بيان للبنتاجون بأن أوستن سيعرب خلال هذه الجولة، عن اعتقاده واعتقاد وزارة الدفاع أن أفضل سبيل لتحقيق أمن مستدام وفعال في الشرق الأوسط، هو من خلال التكامل والتعاون الأمني متعدد الأطراف بين الشركاء.

ومنذ بداية العام، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 65 فلسطينياً من مدنيين بالغين وأطفال ومقاتلين.

وفي 26 فبراير الماضي، تعهد مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون بالعمل على "خفض التصعيد" خلال اجتماع عُقد في العقبة في الأردن برعاية الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات