نفت وزارة الخارجية الصينية صحة الاتهامات الأميركية بشأن احتواء رافعات الحاويات العملاقة الصينية المتواجدة في الموانئ الأميركية على أدوات تجسس، مشيرةً إلى أن "السياسيين الأميركيين يجعلون كل شجرة تبدو وكأنها عدو".
وقالت المتحدث باسم وزارة الصينية ماو نينج، في مؤتمر صحافي، إن "مزاعم السياسيين الأميركيين تجعل كل شجرة وشجيرة تبدو وكأنها عدو، وهو أمر مضلل للشعب الأميركي"، وفقاً لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.
وأعرب مسؤولون أميركيون، الأحد، عن قلقهم من إمكانية احتواء رافعات الحاويات العملاقة الصينية المتواجدة بالموانئ الأميركية على أدوات تجسس، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
ووصفت الصحيفة الأميركية الرافعات، التي تنتجها شركة "شنغهاي تشن هوا" للصناعات الثقيلة "ZPMC"، بـ"الجيدة وغير المكلفة"، لكنها لفتت إلى احتوائها على "أجهزة استشعار متطورة يمكنها تسجيل، وتتبع مصدر ووجهة الحاويات" بالموانئ التي يستخدم الجيش الأميركي عدداً منها.
نظرية التهديد الصيني
في المقابل، أشار خبراء صينيون لـ"جلوبال تايمز" إلى عدم استغرابهم بأن "يقوم بعض السياسيين الأميركيين بالترويج لنظرية التهديد الصيني، واللعب على مخاوف الأمن القومي من أجل قمع الشركات الصينية".
وأضافوا أن "مثل هذه المزاعم الشريرة لا أساس لها من الصحة، ولن تؤثر على القدرة التنافسية للمصنعين الصينيين، نظراً لأدائهم الجيد وفعاليتهم من حيث التكلفة".
وتبيع الشركة الصينية منتجاتها إلى 105 دولة ومنطقة، وتخدم أكثر من 300 ميناء، كما سبق لها أن سجلت أكبر حصة سوقية من رافعات الحاويات على أرصفة الموانئ في العالم لأكثر من 20 عاماً، بحسب تقرير "ZPMC" المالي لعام 2021.
وأوضح تقرير "ZPMC" أنها "حققت إيرادات تشغيلية بلغت 25.978 مليار يوان (3.75 مليار دولار)".
وذكرت "جلوبال تايمز" أنه "على الرغم من الهجمات المتكررة من الولايات المتحدة ، ظلت الصين مركز التصنيع في العالم لسنوات".
ووفقاً لجمعية آلات البناء الصينية، سجلت قيمة صادرات صناعة الآلات في الصين رقماً قياسياً جديداً بلغ 44.30 مليار دولار في عام 2022، ارتفاعاً من 34 مليار دولار في عام 2021.
وكانت السفارة الصينية في واشنطن، اعتبرت الأحد، المخاوف الأميركية بشأن الرافعات محاولة "مدفوعة بجنون الشك لعرقلة التعاون التجاري والاقتصادي مع الصين"، مشيرةً إلى أن "تعميم نظرية التهديد الصيني أمر غير مسؤول وسيضر بمصالح الولايات المتحدة".
