عمّ إضراب شامل، الأربعاء، الضفة الغربية المحتلة والقدس حداداً على أرواح ستة فلسطينيين قتلوا في اقتحام للجيش الإسرائيلي لمخيم جنين، فيما بدأ تشييع جثامين الضحايا في مخيمي جنين، وعسكر شرقي نابلس، وسط اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى.
ودعت "القوى الوطنية الفلسطينية" الثلاثاء، إلى "إضراب شامل في كافة المحافظات الفلسطينية حداداً على أرواح الشهداء."
وفي بيان رسمي دعت لجنة التنسيق الفصائلي إلى "إغلاق المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وتنظيم مسيرات حاشدة في المدن الفلسطينية والتوجه إلى نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي في الضفة".
ولقي 6 فلسطينيين حتفهم، وأصيب 26 آخرين خلال اقتحام الجيش الاسرائيلي لمخيم جنين، الثلاثاء، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال عبد الفتاح خروشة الذي يتهمه بتنفيذ عملية حوارة، التي نفذت قبل 10 أيام، وأسفرت عن سقوط إسرائيلييْن.
وتشهد الأراضي الفلسطينية بما فيها شرقي القدس الإضراب الثاني على التوالي خلال أسبوعين، بعد الإضراب الشامل الذي عم الضفة الغربية في 23 فبراير، حداداً على قتل القوات الإسرائيلية 10 فلسطينيين وإصابتهم نحو مئة آخرين خلال اقتحام لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
اقتحام الأقصى
واقتحم عشرات المستوطنين، الأربعاء، المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، في ثاني أيام ما يسمى (عيد المساخر) اليهودي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقالت الوكالة إن المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، نفذوا "جولات استفزازية" في باحاته، وقاموا بتأدية طقوس تلمودية قرب أبوابه، بحماية من شرطة الاحتلال التي عززت انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الوافدين إلى المسجد.
اعتقالات
وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال 5 فلسطينيين، ليل الثلاثاء، من مدن متفرقة في الضفة الغربية والأغوار.
وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي أن "عناصر من الجيش والشاباك وحرس الحدود اعتقلت الليلة الماضية خمسة فلسطينيين في مناطق الضفة والأغوار".
وتابع: "في قريتي العوجا وفصايل في الأغوار اعتقلت القوات الاسرائيلية أربعة فلسطينيين، وفي مدينة نابلس شمال الضفة اعتقلت القوات مطلوباً اخراً وسط اندلاع مواجهات".
