أعلنت وزارة الصحة في فلسطين، الخميس، أن القوات الإسرائيلية قتلت 3 شباب فلسطينيين، بعد إطلاق النار عليهم داخل مركبتهم، عند مدخل بلدة جبع، جنوب جنين، في الضفة الغربية المحتلة، فيما حمَّل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن شهود عيان قولهم، إن "القوات الإسرائيلية تسلَّلت إلى البلدة وأطلقت النار على ثلاثة شبان بينما كانوا داخل مركبتهم".
ووفقاً للوكالة، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بلدة جبع، ونشرت القناصة على أسطح المنازل، وحاصرت منزل المواطن بهاء فايز سلاطمة، لأكثر من ساعتين، واعتقلته وحطّمت محتويات منزله بالكامل، فضلاً عن اعتقال مواطنين من بلدتي السيلة الحارثية واليامون، غرب جنين.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى وصول مواطن مصاب في الرأس إلى مستشفى ابن سينا التخصصي من بلدة اليامون قضاء جنين، موضحة أن حالته مستقرة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 15 مطلوباً أمنياً في مناطق يهودا والسامرة، بقرية جبع، قرب جنين، مضيفاً أنه "تم تحييد أفراد خلية تخريبية يشتبه في تنفيذهم عدة عمليات إطلاق نار في المنطقة بما فيها منطقة حومش (شمال نابلس)".
وأفادت قناة "I24" الإسرائيلية نقلاً عن مصدر عسكري إسرائيلي، بوقوع "اشتباكات بين وحدة مقاتلين إسرائيلية دخلت قرية جبع للقبض على مطلوبين فيما تعرضت لإطلاق نار من قبل أشخاص داخل سيارة وقتل الثلاثة في تبادل إطلاق النار".
"حلول عسكرية"
واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن "تلك الجرائم ما كان لها أن تستمر على هذا النحو المروّع لولا غياب المساءلة الدولية للجناة وشعورهم بالإفلات من العقاب".
كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، "جرائم الاحتلال المتصاعدة" بحق الشعب الفلسطيني، "كان آخرها صباح الخميس ببلدتي جبع واليامون في جنين"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وحمَّلت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم وتداعياتها ومخاطرها لتفجير ساحة الصراع، بجانب "المسؤولية عن محاولاتها لاستبدال الطابع السياسي للصراع بحلول عسكرية إجرامية".
واعتبر البيان أن "فشل المجتمع الدولي في توفير الحماية الدولية لشعبنا يشجع الاحتلال على الإمعان في ارتكاب المزيد من الجرائم"، مشدداً على أن "إفلات اسرائيل المستمر من العقاب يسهل عليها الاستمرار بالتنكيل بشعبنا".
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المحكمة الجنائية الدولية، بـ"الخروج عن صمتها وإنهاء تحقيقاتها، وإصدار مذكرات جلب وتوقيف بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين".
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، "استشهاد الطفل وليد سعد داود نصار (14 عاما)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها قبل يومين".
ويأتي ذلك بعد يومين من مداهمة مماثلة نفذتها القوات الإسرائيلية في جنين، الثلاثاء، أودت بحياة 6 فلسطينيين على الأقل، وإصابة 16 آخرين، فيما وصفت الرئاسة الفلسطينة الوضع بأنه أشبه بـ"الحرب الشاملة".
اقرأ أيضاً:
