أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن مرسوماً يحظر على كلّ الإدارات والوكالات الحكومية الأميركية استخدام برمجيات تجارية خبيثة، وفق ما أعلن البيت الأبيض، الاثنين، وذلك فيما تصاعدت المخاوف بشأن الأمن القومي بسبب تطبيق "تيك توك".
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن هذا المرسوم يحظر البرمجيات التي تشكّل "مخاطر كبيرة" على أمن الولايات المتّحدة، مشيرة إلى أن حكومات أجنبية عدّة تستخدم هذه البرمجيات "لتسهيل القمع والانتهاكات لحقوق الإنسان".
ويأتي القرار بعد يوم من إعلان رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، الأحد، أن النواب سيمضون قدماً في إصدار تشريع لمعالجة مخاوف الأمن القومي بشأن تطبيق "تيك توك"، زاعماً أن الحكومة الصينية تطلع على بيانات مستخدمي تطبيق المقاطع المصورة القصيرة.
وقال مكارثي الذي ينتمي للحزب الجمهوري على تويتر، الأحد، "إنه أمر مقلق جداً أن الرئيس التنفيذي لتيك توك لا يستطيع أن يقول الصدق ويعترف بما نعرف بالفعل أنه صحيح، وهو أن لدى الصين الحق في الوصول إلى بيانات مستخدمي تيك توك".
وأضاف: "سوف يمضي مجلس النواب قدماً في التشريع لحماية الأميركيين من المخالب التكنولوجية للحزب الشيوعي الصيني".
وتتزايد الدعوات في الولايات المتحدة لحظر "تيك توك" المملوك لشركة "بايت دانس" ومقرها في الصين، أو لإقرار مشروع قانون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لمنح الرئيس جو بايدن السلطة القانونية الإدارية لطلب الحظر. وفي الآونة الأخيرة، جرى حظر تنزيل تطبيق "تيك توك" على الأجهزة المملوكة للحكومة الأميركية.
ومَثل شو زي تشيو الرئيس التنفيذي لتيك توك، الخميس، أمام لجنة في مجلس النواب الأميركي لمدة خمس ساعات تقريباً، استجوبه خلالها نواب من كلا الحزبين بشأن الأمن القومي، ومخاوف أخرى تتعلق بالتطبيق الذي يبلغ عدد مستخدميه 150 مليون أميركي.
غير أن مثول تشيو أمام الكونجرس لم ينجح في تهدئة مخاوف النواب. وقال النائب مايك جالاجر من ولاية ويسكونسن لشبكة ABC NEWS، الأحد، إن مثوله "زاد في الواقع من احتمال أن يتخذ الكونجرس بعض الإجراءات"، بعد أن فشلت ملاحظاته في "الكابيتول هيل" في تهدئة مخاوف الحزبين بشأن مشكلات خصوصية البيانات المحتملة وتدخل الحكومة الصينية.
وتقول الشركة إنها أنفقت أكثر من 1.5 مليار دولار على جهود أمن البيانات، تحت مسمى "مشروع تكساس" الذي يعمل به حالياً ما يقرب من 1500 من العاملين بدوام كامل، وجرى بموجبه التعاقد مع شركة أوراكل لتخزين بيانات مستخدمي "تيك توك" الأميركيين.
اقرأ أيضاً: