أفادت مصادر دبلوماسية بأن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ستكون من المنافسين على منصب الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلفاً للأمين الحالي ينس ستولتنبرج.
ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن مصدر دبلوماسي قوله إن "أورسولا فون دير لاين تتنافس لنيل منصب الأمين العام الجديد للحلف"، مشيراً إلى أن فترة ولايتها كرئيسة للمفوضية الأوروبية "لن تنتهي حتى العام المقبل".
وأشار المصدر إلى أن عدداً من الدول الأعضاء في "الناتو" اقترحت توليها المنصب في أكتوبر المقبل، وهو الموعد الذي تشير التوقعات إلى أنه سيشهد انتهاء ولاية الأمين العام الحالي للحلف ينس ستولتنبرج، وذلك بعد تمديد ولايته 3 مرات في المنصب الذي تولاه قبل ما يقرب من 9 سنوات.
ومن المقرر أن يتنحى ستولتنبرج في وقت لاحق من هذا العام، بعد تمديد ولايته بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
"فيتو" ضد فون دير لاين
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة لا تقدم عادة مرشحاً لذلك المنصب، الذي لا تجرى انتخابات بشأنه، لكن البيت الأبيض له دور كبير في الموافقة على المرشح المحتمل.
ونقل التقرير عن مصادر بريطانية قولها إنها ترجح أن تستخدم بريطانيا "حق النقض (فيتو) ضد فون دير لاين"، التي كانت سابقاً وزيرة دفاع في ألمانيا، عازية ذلك إلى سجلها "غير المرضي" في قيادة القوات المسلحة الألمانية.
وذكرت صحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووزير الدفاع البريطاني بن والاس من أبرز المرشحين لخلافة ستولتنبرج.
ويتنافس بن والاس على أن يكون أول أمين عام لحلف "الناتو" من بريطانيا منذ 20 عاماً، كما يدعمه في سبيل تحقيق ذلك رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
ولفتت صحيفة "صن" إلى أن رئيسة وزراء إستونيا كاجا كالاس كانت مرشحة لقيادة المنصب، لكن يقال إنها استبعدت نفسها لتركيزها بشكل كلي على المخاطر التي تتعلق بـ"التهديد الروسي على حدود بلدها".
كما تتنافس وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند على المنصب، لكن أحد مصادر "الناتو" أشار إلى أن من غير المرجح أن تحصل على المنصب، نظراً لفشل كندا في تحقيق المستهدف من الدول الأعضاء بالحلف والمتمثل في تخصيص 2 % من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري.
