خرائط وأسماء مناطق حدودية تثير خلافات بين الهند والصين

تمثال لبوذا في منطقة تاوانج شمال شرقي ولاية أروناتشال براديش في الهند. 9 أبريل 2017 - REUTERS
تمثال لبوذا في منطقة تاوانج شمال شرقي ولاية أروناتشال براديش في الهند. 9 أبريل 2017 - REUTERS
دبي -الشرق

رفضت الهند، الثلاثاء، محاولات الصين تسمية وإعلان تبعية بعض المناطق الواقعة شرقي البلاد الخاضعة لسيطرتها، فيما قالت بكين إن ذلك يعد "حقاً سيادياً لها"، ما يسلط الضوء على نقطة اشتعال أخرى بين الجارتين.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية في بيان أوردته وكالة "بلومبرغ": "ولاية أروناتشال براديش كانت وستظل دائماً جزءاً لا يتجزأ من الهند".

يأتي ذلك بعد أن أصدرت بكين، الأحد، خرائط وأسماء لـ 11 مكاناً كجزء من منطقة زانجان جنوب منطقة التبت المتاخمة لولاية أروناتشال براديش الشرقية، التي تسيطر عليها الهند.

وقالت الصين، الثلاثاء، إنها قررت توحيد أسماء بعض الأماكن في منطقة التبت الجنوبية، وإن لها حقاً سيادياً في هذا الإجراء، بعد أن اشتكت الهند من تغيير بكين أسماء الأماكن داخل أراضيها.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، إن منطقة التبت الجنوبية "أراض صينية".

وأضافت أن "الحكومة الصينية وحدت معاملة أسماء بعض الأماكن في منطقة جنوب التبت الصينية.. هذا من الشؤون السيادية للصين".

خلافات حدودية

وهذه هي القائمة الثالثة من نوعها التي تصدرها وزارة الشؤون المدنية الصينية والتي تطالب بأماكن داخل الأراضي الخاضعة للسيطرة الهندية، إذ تم إصدار القائمة الأولى المكونة من 6 أماكن عام 2017، وصدرت القائمة الثانية المكونة من 15 مكاناً داخل الأراضي الخاضعة للسيطرة الهندية عام 2021.

وشهدت المنطقة غالبية المعارك في الحرب "الهندية- الصينية" عام 1962، ويمتد ثلث الحدود المتنازع عليها على طول ولاية أروناتشال براديش الواقعة في جبال الهيمالايا التي تسيطر عليها الهند، والتي تطالب بها بكين أيضاً.

ومنذ عام 2020، دخلت الهند والصين في واحدة من أسوأ النزاعات الحدودية منذ 4 عقود، إذ خسر الجانبان جنوداً في عمليات قتال، وعززا الدفاعات الحدودية والطائرات المقاتلة بالقرب من الحدود، فيما حققت 17 جولة من المحادثات بين القادة العسكريين والدبلوماسيين تقدماً تدريجياً.

وتشترك الهند والصين في حدود تمتد لمسافة 3440 كيلومتراً بينها مناطق تتداخل في ادعاء السيادة عليها، ومنذ الخمسينيات، رفضت الصين الاعتراف بترسيم الحدود خلال مرحلة الاستعمار البريطاني. وقاد ذلك في عام 1962 إلى حرب ضارية بين البلدين انتهت بهزيمة قاسية للجيش الهندي.

وظلت الهند والصين منذ تلك الحرب تتبادلان الاتهامات باحتلال أراض، فتقول الهند إن الصين تحتل مساحة 38 ألف كيلومتر من أراضيها، بينما تطالب الصين بإجمالي مساحة ولاية أروناتشال براديش التي تسميها التبت الجنوبية. وتضاف إلى ذلك قطاعات أخرى عدة تختلف وجهات نظر البلدين بشأن الحدود الفاصلة فيها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات